نفق لدى حزب الله. (أرشيف)
السبت 17 أغسطس 2024 / 15:45
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، معلومات عن مشروع أنفاق "حزب الله" في الجنوب اللبناني، مشيرة إلى أن فيديو النفق الذي نشره التنظيم، كشف جانباً من وسائل الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله السرية، وأن تقديرات المؤسسة الأمنية في إسرائيل تشير إلى أن حزب الله تعلم من مناورة الجيش الإسرائيلي ضد حركة "حماس" في قطاع غزة تحت الأرض.
وأضافت "يديعوت أحرونوت"، أن مشروع الأنفاق الاستراتيجية لدى حزب الله يشمل قواعد كبيرة تحت الأرض في جميع أنحاء لبنان، بالإضافة إلى أنفاق قتالية في المنطقة الجنوبية باتجاه إسرائيل، موضحة أن بعضها كان موجود بالفعل منذ حرب لبنان الثانية، وتم استخدامها للقتال ضد قوات الجيش الإسرائيلي التي كانت في مناورة بقرى الجنوب اللبناني.
وشددت الصحيفة على ضرورة أن تدرك إسرائيل أن تلك القدرات تم تطويرها منذ ذلك الحين إلى درجة لا يمكن التعرف عليها، وليس فقط الأنفاق الستة التي حددها الجيش الإسرائيلي ودمرها في نهاية العقد الماضي في إطار عملية "درع الشمال".
دروس حرب غزة
ويقدر الجيش الإسرائيلي أنه منذ أكتوبر (تشرين الأول)، شاهد حزب الله، الجيش الإسرائيلي يتعامل مع مئات الكيلومترات من أنفاق حماس في قطاع غزة، وتعلم شكل الاختراق والتشكيلات المختلفة تحت الأرض، وأوضحت الصحيفة أن هدف حزب الله كان استيعاب الدروس.
وفقاً للصحيفة، يمكن التقدير أن حزب الله، كما هو الحال مع حماس، يحتفظ بأصوله الرئيسية في قواعد تقع تحت مناطق مأهولة بالسكان، وبالتالي لا يمكن أن إلحاق الضرر بها إلا من خلال تنفيذ مناورة برية، مشيرة إلى أنها تشمل صواريخ دقيقة، وطائرات بدون طيار، وفرق كوماندوز تابعة لكتائب الرضوان، ومستودعات الذخيرة الكبيرة، ومصانع أسلحة، إلى جانب كبار المسؤولين والقادة البارزين.
سرية تامة
وترى الصحيفة، أنه من المرجح أن يكون مشروع أنفاق حزب الله يجري في سرية تامة في كل المناطق النشطة في لبنان، وليس فقط في الجنوب، مشيرة إلى أن هناك أنفاقاً ضيقة جداً ومُخصصة للاستخدام من قبل المسلحين، وبعضها أوسع قليلاً ومخصصة لبطاريات الصواريخ الباليستية الإيرانية من نوع "فاتح 110".
أنفاق كثيرة ومتطورة
وأشارت الصحيفة إلى معلومات إضافية حول شبكة أنفاق "حزب الله"، نُشرت في صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية في فبراير (شباط) الماضي، حيث قيل إن التنظيم حفر مئات الكيلومترات من الأنفاق لأكثر من 30 عاماً، وبعضها يعود إلى 40 عاماً، بعمق يصل إلى 80 متراً، كما جاء أن الأنفاق أكثر تطوراً وخطورة من تلك الموجودة في قطاع غزة، وأن انفجار بعضها قد يسبب زلزالاً أو انهيارات أرضية.
محاولات إسرائيلية
وأضافت أن إسرائيل ألقت قنابل الفوسفور الأبيض على جنوب لبنان بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول)، لحرق النباتات وكشف فتحات الأنفاق، ليتم اكتشاف وقصف 12 مخرجاً من هذا النوع، وقال مصدر عسكري إن الجيش الإسرائيلي يستخدم أجهزة كشف الحركة والروبوتات والطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى مصادر المعلومات لرسم خريطة لشبكة الأنفاق.
وأظهر التوثيق الذي نشره حزب الله منشأة تحت الأرض تُسمى "عماد 4"، تحتوي على أجهزة كمبيوتر وإضاءة، وبحجم وعمق يسمحان بسهولة مرور الدراجات النارية والشاحنات، وفي نهاية المقطع، ظهرت منصات إطلاق الصواريخ التي يتم سحبها من تحت الأرض واسم المنشأة.