كشفت وثيقة سريّة أعدتها وكالة أنباء "فارس" للقائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي حصرًا، أن المرشد الأعلى على خامنئي أكد أن "الاحتجاجات لن تنتهي قريباً"، منتقدًا "ضعف قوات الباسيج، والإخفاقات في الحرب الإعلامية" ضد المتظاهرين.

من وجهة نظر النظام "كان الإنجاز الأكبر للانتفاضة الشعبية هو أن "المواطنين لم يعودوا يخشون القوات العسكرية والشرطة"
والوثيقة المكوّنة من 123 صفحة، والتي نشرها موقع "إيران إنترناشونال" المعارض، هي من بين الوثائق التي حصلت عليها مجموعة القرصنة الإيرانية المعارضة "بلاك ريوارد"، بعد اختراقها وكالة أنباء "فارس نيوز" مساء الجمعة، وهي أقوى وكالة أنباء تابعة لـ "الحرس الثوري".

ووفقًا للتقرير الذي نشره الموقع، قال خامنئي لمسؤولي الأمن والمخابرات: "نحن في حرب، ووسائل الإعلام هي إحدى الأدوات التي نستخدمها في هذه الحرب. لماذا نحن بطيئون في هذا؟ على المسؤولين الأمنيين استخدام الأداة الإعلامية بالشكل المناسب. فأعمال الشغب هذه لن تنتهي في أي وقت قريب".

November 30, 2022
كما أعرب خامنئي ومعدو الوثيقة عن "قلقهم من أن الشعب الإيراني لا يصدق أن العدو الأجنبي متورط في الاحتجاجات، وتمّ التأكيد على ضرورة القيام بشيء لجعل المواطنين يعتقدون أن الاحتجاجات من عمل الأجانب".

تشويه سمعة مولوي عبد الحميد
كما تتضمّن الوثيقة اقتباسات مختلفة لمسؤولين نقلًا عن خامنئي، فيما يتعلق بالأزمة الأخيرة في مقاطعة سيستان بلوشستان، حيث جرى اعتقال مولوي عبد الحميد زعيم السنة في سيستان وبلوشستان.

وكشفت الوثيقة أن خامنئي انتقد السلطات بسبب تعاملها مع الوضع، خاصة الرئيس إبراهيم رئيسي، والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني لعدم المبادرة في هذا الشأن.