نظم نادي تراث الإمارات أمس الأربعاء، ندوة افتراضية بعنوان "قطاع الفضاء الإماراتي.. قراءة تاريخية علمية حضارية".

تحدث في الندوة الأستاذ الدكتور مدير جامعة الشارقة، مدير أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك حميد النعيمي، والنائب المشارك للبحث العلمي بجامعة الإمارات العربية المتحدة، الأستاذ الدكتور أحمد علي مراد ومدير مهمة طموح زايد في مركز محمد بن راشد للفضاء عدنان الريس، وأدار الندوة الإعلامي خلفان الكعبي.

أهمية التدريس

 وتحدث الدكتور حميد النعيمي عن مسيرة الإمارات في قطاع الفضاء، حيث أبان أنها تعد من الدول المتقدمة في مجال الفضاء والفلك، كما تناول أهمية تدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء في التعليم العام والجامعي، لما لها من أثر كبير على الكادر البشري وعلى الأمن القومي والاقتصاد والسياسة والعلوم المختلفة، مشيراً إلى أن الكثير من التقنيات التي نستخدمها في أعمالنا اليومية جاءت من علوم الفضاء. وتناول النعيمي اهتمام الدولة بعلوم الفضاء من خلال إنشاء المراكز المتخصصة والمناهج الدراسية للجامعات والثانويات، كما نوه بالبرامج المختصة بعلوم الفضاء في الدولة والبنية التحتية لقطاع الفضاء، متناولاً عدداً من المحطات البارزة في قطاع الفضاء الإماراتي. 

دعم القيادة

 فيما تحدث الدكتور أحمد علي مراد عن جهود جامعة الإمارات في تأهيل وإعداد جيل من المتخصصين في علم الفضاء، مؤكداً اهتمام الدولة بقطاع الفضاء، مشيراً إلى أنه يعمل اليوم ضمن منظومة تكاملية تضم البرامج التعليمية والمراكز البحثية، وقال: "إن وجود هذه المنظومة المدعومة من القيادة الرشيدة جعل البحث العلمي أولوية في المؤسسات الأكاديمية".

كوادر وطنية

 فيما تناول عدنان الريس مهمة طموح زايد وما حققته، مبيناً أن مركز محمد بن راشد للفضاء يعمل على تنفيذ استراتيجية الدولة في مجال الفضاء عبر 4 برامج رئيسية، هي برنامج تطوير الأقمار الصناعية، وبرنامج استكشاف المريخ، وبرنامج المريخ 2117، وبرنامج رواد الفضاء، مؤكداً أن الإمارات تمتلك كوادر وطنية على مستوى عال في علوم وتقنية الفضاء المتقدمة.

عنوان الريادة

 من جهته أكد نادي تراث الإمارات في كلمته أن الندوة تأتي في إطار الاهتمام الكبير الذي يوليه النادي للإنجازات التي تحققها الإمارات في المجالات المختلفة، حيث يعمل لتسليط الضوء عليها، كما يهتم النادي بتعزيز التبادل المعرفي والعلمي في كافة المجالات والتعاون مع جميع المراكز العلمية والبحثية بما يخدم حضارة هذا الوطن.
وأشار النادي إلى أن الإمارات اليوم تعد عنواناً للريادة والإبداع في ما يتعلق بقطاع الفلك وعلوم الفضاء.