اختتمت وزارة الثقافة الدورة الخامسة من مخيمها الصيفي لعام 2024، الذي أطلقته مطلع يوليو (تموز) الماضي، وذلك بحفل عُقد في مركز أم القيوين الثقافي الإبداعي، بحضور رئيس الدائرة المالية بأم القيوين الشيخ عبدالله بن سعود بن راشد المعلا ووكيل وزارة الثقافة مبارك الناخي، وعدد من الشخصيات القيادية الرفيعة.

شارك في المخيم الصيفي أكثر من 18500 مستفيد، من جميع أفراد المجتمع من عمر 6 سنوات، وصولاً إلى كبار المواطنين ممن تجاوزت أعمارهم الـ60 عاماً، مما ساهم في رفع وعي المشاركين وتعميق معارفهم، من خلال تقديم 427 برنامجاً، و56 دورة تخصصية، ومجموعة متكاملة من الأنشطة التنموية، التي أسهمت في تعزيز مهارات وقدرات المشاركين الذين برز منهم 223 موهوباً، وقد أشرف على تنظيم المخيم 165 متطوعاً بالشراكة مع 287 جهة متخصصة في الإمارات .
وصرح مبارك الناخي: "حرصنا هذا العام، عبر برنامج متكامل من الفعاليات المتنوّعة على أن نصل إلى جميع فئات المجتمع، ونساهم في تعزيز وعيهم، ومداركهم، عن طريق توفير بيئة معرفية مثالية للجميع، مستفيدين من خبرات المخيم في دوراته السابقة، لنقدّم للجمهور مصادر معرفة جديدة تزيد من رصيدهم المعرفي".
وأضاف: "استطاع المخيم الصيفي أن يشكّل حالة استثنائية، من حيث الاستثمار في قدرات الفرد، وتوفير مختلف السبل التي تساهم في النهوض بوعيه ومداركه، عن طريق تهيئة البيئة الملائمة التي لعبت دوراً فاعلاً في تعميق صلة المشاركين وارتباطهم بهُويتهم وموروثهم الوطني، ومقدرات العلم والمعرفة، ولأننا نؤمن بأن جوهر الثقافة هو الاستثمار في طاقات الأفراد، فقد عملنا على تسخير مختلف الوسائل التي تعزّز من معارفهم، وتثري مخزون علمهم ليكونوا عناصرَ فاعلةً في بناء مستقبل بلادهم".
وقدم المخيم مجموعة برامج ثقافية، ومعرفية، وفنيّة، وتراثية، ساهمت بشكل فاعل في استنهاض، وصقل قدرات ومواهب جميع أفراد المجتمع المشاركين، وذلك في كلّ من مركز الفجيرة الثقافي الإبداعي - مسافي، والحليفات، ومركز رأس الخيمة الثقافي الإبداعي- النخيل، ومركز عجمان الثقافي الإبداعي- الجرف، ومركز أم القيوين الثقافي الإبداعي – السلمة، ومركز أبوظبي الثقافي الإبداعي – الظفرة.