ذكرت وسائل إعلام محلية، اليوم الجمعة، أن مراهقين اثنين (13 عاماً)، سلّما نفسيهما للشرطة الأسترالية، بعد حريق هائل دمر مبنيين، مكونين من عدة طوابق، بوسط سيدني.

وقالت الشرطة، في مؤتمر صحافي، إن شهود عيان تحدثوا عن رؤية مجموعة من الشباب، يركضون من مصنع قبعات سابق، مكون من 7 طوابق في سيدني، قبل وقت قصير من نشوب حريق هائل، أمس الخميس.

ويذكر أن المصنع مدرج في قائمة التراث لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

وذكر القائم بأعمال مفوض الشرطة بولاية نيو ساوث ويلز، بول دونستان، أن اثنين من المراهقين، 13عاماً، توجها إلى مركزي شرطة منفصلين بالمدينة، الليلة الماضية وبدآ المساعدة في التحقيقات، مضيفاً أن 3 أو 4 من الشباب "كانوا متواجدين خلال الحريق"، وحثهم على القدوم.

وكانت إدارة الإطفاء الأسترالية قد ذكرت في وقت سابق أن حريقاً هائلاً دمر مبنى من 7 طوابق في وسط سيدني أمس الخميس.

وقالت إدارة الإطفاء إنه تم الدفع بأكثر من 120 رجل إطفاء و30 عربة إطفاء لمكافحة الحريق، مضيفةً أنه تم السيطرة على الحريق الآن.

وكان المبنى شاغراً ولكن كان يعيش فيه مشردون، بحسب وسائل الإعلام. وأفاد موقع "9 نيوز" بأنه جرى إجلاء نحو 50 شخصاً.

ولم يصب أحد. وقالت إدارة الإطفاء إن سبب الحريق لا يزال غير واضح، واصفة الحريق بـ"الجحيم".

وانهارت أجزاء من المبنى. وأظهرت اللقطات المصورة التي نشرتها وسائل الإعلام المحلية انهيار السطح وأجزاء من الواجهة.

ونقلت هيئة الإذاعة الأسترالية العامة (ايه بي سي) عن رئيس إدارة الإطفاء آدم ديوبري القول، إن الحريق بدأ في الطابق الثالث.

وتردد أن المبنى الكائن في حي سري هيلز بسيدني كان مصنعاً في السابق وكان من المقرر تحويله إلى فندق.

وقال ديوبري إن المنازل المجاورة أخليت بدافع الخوف من انتشار الحريق. واشتعلت النيران في سيارة واحدة على الأقل كانت متوقفة.

وتصاعدت سحب كثيفة من الدخان الأسود في السماء بعد ظهر أمس والتي كان يمكن رؤيتها من جميع أنحاء المدينة تقريباً، وفقا للتقارير. وتم إغلاق العديد من الطرق في المنطقة.