استضاف معرض أبوظبي الدولي للكتاب جلسة حوار ناقشت رواية الأديب الفلسطيني باسم خندقجي "قناع بلون السماء" والتي فازت بالجائزة العالمية للرواية العربية 2024، نظمها نادي الصداقة الإماراتي الفلسطيني بالتعاون مع دار الآداب.

شارك في الجلسة الروائي واسيني الأعرج، وأدارتها الروائية آن الصافي.

وأعرب الأعرج عن سعادته بفوز رواية الأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال منذ أكثر من 20 عاما، بالجائزة العالمية للرواية العربية، وبفوز دار الآداب التي قدمت جهودا كبيرة في خدمة الثقافة العربية والارتقاء بها.
وقال: "باسم خندقجي يكتب ويمنح الحياة لشخصياته، وفي روايته "قناع بلون السماء" صراع حول السلطة وحول اليقين، وقد أحببت جداً طريقة بناء الرواية، فمنذ المقدمة يخبرنا المؤلف أنه سيكتب رواية، وهذا التقديم من غواية الكتابة، فهو يحرض القارئ ليستكشف أكثر ولا أعتبره حرقاً للرواية، وإنما توجيه للقارئ، فالمعلومات التي قدم فيها الكاتب للنص دفعتني أكثر نحو استكشافه، وهي لعبة فنية جيدة".
وأوضح " كنت أتوقع أن يكتب باسم رواية تاريخية، أو أدباً ينتمي لما يعرف بأدب السجون، لكنه كتب نصاً جمالياً لا خطابياً، تحدث فيه عن الهوية من باب المواطنة، ومعنى أن تكون ابن المخيم وأن تكون فلسطينياً".
وذكر: "أن رواية "قناع بلون السماء" غيّرت مفهوم القناع الذي يستخدم عادة لإخفاء شيء، ولكن المؤلف استخدم القناع لكشف الحقيقة، لا لإخفائها، وأن النص الذي اختاره من نصوص الشاعر محمود درويش" نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلا" يتسق مع فكره وروايته، كما أن قضية البطاقة الزرقاء أثارتني كثيرا، وعندما قرأت الرواية أحببت كيف استخدم المؤلف لعبة الآثار ليثبت أن لهذه الأرض ثقافة وتاريخ متأصل، وأن الصراع عسكري وثقافي".
وقال: "التاريخ المادي مهم جداً للشعوب، والرواية ذكرتني بالحفريات التي تتم  في القدس".
وأضاف واسيني الأعرج: "قرأت أعمال باسم السابقة، فهو شاعر وقاص، ورواية "قناع بلون السماء" تعكس تطوراً في الوعي والأسلوب لديه، وترتقي للآداب الإنسانية فهي تمس أي شخص يسرق منه تاريخه".