أوصى الرئيس السابق لمجلس الأمن الإسرائيلي، يعقوب عميدرور، بالاستعداد لحرب شاملة ضد إيران قبل دخول لبنان عن طريق البر، وذلك على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي أكثر استعداداً مما كان عليه قبل بدء الحرب في قطاع غزة.

 وأحض عميدرور في تصريحات للقناة الـ14 الإسرائيلية  على الاستعداد للمواجهة الإيرانية لأنه بحال مواجهة تنظيم "حزب الله" اللبناني، سيتعين التحرك ضد إيران أيضاً،  وعلى إسرائيل استبعاد فرضية عدم تورط إيران في هذا العمل، وأخذ التهديد الإيراني في الاعتبار. 

 وفيما يتعلق بقرار عملية إسرائيلية في  لبنان بالتزامن مع الحرب في قطاع غزة، قال عميدرور: "لو كان حجم الجيش الإسرائيلي ضعف حجمه، لكان على الأرجح قادراً على العمل على الجبهتين، نظراً لحاجة  إسرائيل في حرب بلبنان إلى الكثير من القوات".

لبنان أكثر تعقيداً

وأوضح عميدرور أن المشكلة في لبنان أكثر تعقيداً مقارنة بقطاع غزة، لذلك كان على إسرائيل الانتظار لأن الأمر سوف يستغرق وقتاً، على الأقل حتى الانتهاء من العملية العسكرية في رفح التي تتقدم ببطء.
ورأى أنه كلما طالت حرب في غزة، كلما اكتسب خبرة قتالية للدخول إلى لبنان، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي الآن لديه الأدوات اللازمة للقيام بذلك  لم تكن موجودة في غزة، بالإضافة إلى التدريبات التي تم إجراؤها والتي كانت تحاكي التحديات التي ستتم مواجهتها في لبنان، لذلك فإن  الجيش الإسرائيلي الآن أكثر استعداداً للبنان مقارنة بما كان عليه أثناء هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول). 

احتمالات المواجهة تتزايد

في السياق ذاته، كانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية ذكرت أن احتمالات تنفيذ عملية عسكرية في الجبهة الشمالية تتزايد ومعها المخاوف من انضمام إيران إلى تنظيم "حزب الله" اللبناني في الهجوم على إسرائيل، مشيرة إلى أن هناك مخاوف لدى الجيش الإسرائيلي من "حدوث هزيمة في غزة" قد تؤدي إلى سحب القوات من مناطق أخرى.
وأضافت يديعوت أحرونوت تحت عنوان "الخوف يتنامى.. إيران ستنضم إلى حزب الله حال توسع الصراع"، أن إسرائيل والولايات المتحدة ليست لديهما خطة بديلة بحال عدم التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حماس، والمشكلة الأكبر هي أن واشنطن ليست لديها أي استراتيجية طويلة المدى للتعامل مع إيران وحلفائها في المنطقة.

نقل الموارد شمالاً

ورأت الصحيفة الإسرائيلية أن ساحة المعركة الرئيسية تتحرك من الجنوب إلى الشمال، قائلة إن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، هو الذي يوجه النظام بأكمله لنقل المزيد من الموارد باتجاه الشمال، فضلاً عن أن الجهاز الأمني الإسرائيلي ​​عازم على محاولة إعادة الأهالي إلى الشمال، قبل بدء العام الدراسي، وهذا يتطلب محاولة مستمرة، عسكرية أو غير ذلك.