تبادل الضربات بين حزب الله وإسرائيل. (أ ف ب)
تبادل الضربات بين حزب الله وإسرائيل. (أ ف ب)
الخميس 13 يونيو 2024 / 16:31

تقرير: حزب الله يستهدف مصانع الأسلحة الإسرائيلية

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن تنظيم "حزب الله" اللبناني يواصل إطلاق النار على المصانع التابعة للجيش الإسرائيلي في المنطقة الشمالية، وأصاب بشكل مباشر مصنعاً لإنتاج الألواح الواقية للمركبات العاملة في كيبوتس "ساسا".

 


وأوضحت يديعوت أحرونوت، أن الأشهر القليلة الماضية، وخصوصاً نهاية الأسبوع الماضي، أظهر اختيار التنظيم المسلح لأهدافه داخل إسرائيل وأولوياته المدروسة قوة الأسلحة، التي كدسها منذ حرب لبنان الثانية عام 2006.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية، عن تقارير لبنانية بأنه في نفس الوقت الذي تعرضت فيه عدة مبانٍ في الجليل الأعلى للضربات المباشرة، خلال إطلاق النار الذي جاء عقب اغتيال مسؤول كبير في حزب الله، استهدف حزب الله مصنع "بيلسان" في كيبوتس "ساسا"، وهو مصنع ينتج دروعاً لمركبات العمليات التابعة للجيش الإسرائيلي، وكذلك للجيوش الأجنبية.
وأشارت يديعوت إلى أن حزب الله يحاول من وقت لآخر مهاجمة مصانع دفاعية مهمة في الشمال، مثل معهد "ديفيد" في كريات شمونة التابع لشركة "رافائيل" للصناعات الدفاعية، وغيرها من المنشآت التي تنتج الأسلحة في جميع أنحاء الجليل.

 

 


معلومات متوافرة

ووفقاً للصحيفة الإسرائيلية، تنتشر في جميع أنحاء الشمال مصانع ومجمعات إنتاجية وتطويرية كبيرة جداً، كجزء من الصناعات الدفاعية الإسرائيلية، مضيفة أن بيانات موقع وحجم العديد منها، بما فيها المصانع الاستراتيجية مثل مصنعي "إلبيت ورافائيل"، معروفة ومنشورة على شبكة الإنترنت، وبالتالي فهي في هذه النواحي أهداف سهلة نسبياً، وفي الوقت نفسه، لم يتم الإبلاغ حتى الآن عن أي أضرار فعلية لهذه المصانع، لكن تم اعتراض محاولات ناجحة لإلحاق الضرر بها، موضحة أن هذه المصانع تعتبر ضرورية للغاية، لذا فهي تستمر في العمل حتى أثناء الحرب.
ولفتت إلى أنه في المصانع في المنطقة الشمالية، يتم تصنيع وتطوير الصواريخ بجميع أنواعها للقوات الجوية والبرية، والقنابل الذكية، والطائرات المسيرة، وأنظمة الدفاع النشطة، بما فيها المركبات المدرعة، وغير ذلك الكثير، ويمكن الافتراض أن حزب الله سيوجه ضد هذه المصانع أهم الأسلحة التي خزنها خلال العقد الماضي، والتي لم يستخدمها بعد، ومن بينها مئات الصواريخ الدقيقة، ذات الرؤوس الحربية، التي يمكن أن تحمل ما يصل إلى طن من المتفجرات.

 

 

 


صواريخ دقيقة

ويمتلك حزب الله أيضاً، وفقاً لتقديرات الجيش الإسرائيلي، صواريخ كروز ياخونت الروسية، والمخصصة أكثر لمهاجمة أهداف على الساحل أو في البحر، مثل منصات الغاز الإسرائيلية والقاعدة البحرية في حيفا. وأشارت الصحيفة إلى أن صواريخ ياخونت فعالة من مسافة تبعد مئات الكيلومترات، بحيث يمكن أن يصل مدى تأثيرها أيضاً إلى ميناء أشدود والقاعدة البحرية القريبة منها.
كانت وسائل الإعلام الأجنبية ألإادت مرات خلال العقد الماضي  أن الجيش الإسرائيلي هاجم مستودعات تلك الصواريخ في لبنان وسوريا، وأنه يستعد لمواجهة تهديدات الصواريخ الدقيقة والثقيلة، فضلاً عن أسراب من عشرات الطائرات بدون طيار، (وهي خطوة لم يستخدمها حزب الله بعد)، وبالتالي فإن نطاق أضرارها محدود حتى الآن.


سلاح المسيرات

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن سلاح المسيرات فعال من المسافات القريبة بالقرب من الحدود، على غرار الحادث الذي وقع في قرية "حرفيش" حيث أصيب عدد من الجنود الإسرائيليين وقتل أحدهم في هجوم بالمسيرات.
وكلما طالت مسافة تحليق الطائرات بدون طيار، كلما زادت فرصة تحديد موقعها واعتراضها، كما حدث بالفعل عدة مرات قبالة سواحل إسرائيل وفي سماء حيفا وعكا ونهاريا، وكما حدث في بداية أبريل (نيسان)، عندما أطلقت إيران عدداً كبيراً من الطائرات بدون طيار من مدى آلاف الكيلومترات، وتم اعتراض معظمها بعيداً عن إسرائيل، وفقاً للصحيفة.

 

 


بطاريات الدفاع على رادار حزب الله

وتقول يديعوت، إن الجيش الإسرائيلي يسعى إلى مواصلة تشغيل المصانع والقواعد حتى في حالة قيام حزب الله بإطلاق سرب من الطائرات بدون طيار على إسرائيل، من أجل الحفاظ على الاستمرارية الوظيفية، والأمر نفسه ينطبق على قواعد القوات الجوية التي يتم إعدادها للتعامل مع الهجمات التي تستهدف بطاريات "القبة الحديدية ومقلاع داود والعصا السحرية"، والتي من المرجح أن تكون أيضاً محور أي هجوم واسع النطاق ودقيق من قبل حزب الله.