طالب وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، الصين بأخذ النتائج التي توصلت إليها مفوضية الاتحاد الأوروبي على محمل الجد، في النزاع التجاري حول التعريفات الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية الرخيصة.

وتتهم المفوضية الأوروبية الحكومة الصينية بإعانة شركات تصنيع السيارات الكهربائية على نحو يخل بالمنافسة، وهددت بفرض رسوم جمركية مرتفعة على وارداتها. وفي المقابل أعلنت الصين عن تحقيق في مكافحة الإغراق في منتجات مستوردة من الاتحاد الأوروبي، والتي تشمل لحم الخنزير ومنتجاته الثانوية.

وفي اجتماع مع ممثلي الحكومة الصينية حول قضايا المناخ في بكين، حذر هابيك اليوم السبت من عواقب الحواجز التجارية وعزل الأسواق، ومن الإخلال بالمنافسة عبر منح شركات دعم حكومي، مؤكداً أنه لا يصب في مصلحة ألمانيا أو الصين.

وشدد هابيك على أن الرسوم الجمركية التي هدد بها الاتحاد الأوروبي ليست تعريفات عقابية مثل التي فرضتها الولايات المتحدة، أو البرازيل، أو تركيا، موضحاً أن الغرض منها هو ضمان تكافؤ الفرص في المنافسة.

وقال هابيك: "هذا تعويض عن المزايا الممنوحة، ولذلك من المهم الآن اغتنام الفرصة التي يوفرها هذا التقرير والحديث عنه والتفاوض حوله".

وكان نظير هابيك في الاجتماع هو رئيس اللجنة الوطنية الصينية للتنمية والإصلاح، تشنغ شان جيه الذي وصف تصرفات أوروبا ب "ـغير مقبولة"، مضيفاً أن ذلك سيؤدي على المدى الطويل إلى تهديد رخاء المستهلكين الأوروبيين، والإضرار بتنمية صناعة السيارات الأوروبية، وبالجهود لخفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.

وذكر تشنغ أن الريادة التكنولوجية لمصنعي السيارات الصينيين لم تكن نتيجة للإعانات، مشيراً إلى أن بلاده لا تصدر سوى 12.5 % من سياراتها الكهربائية وتبيعها في الخارج بتكلفة أعلى مما تبيعها في الداخل، مطالباً الحكومة الألمانية بتصحيح النهج الأوروبي الخاطئ.