اختار أعضاء حلف شمال الأطلسي، اليوم الأربعاء، رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، لمنصب الأمين العام المقبل، وسط احتدام الحرب في أوكرانيا، والغموض الذي يخيم على موقف الولايات المتحدة تجاه الحلف في المستقبل.

وصار إعلان اختيار روته إجراء شكلياً، بعد أن أعلن منافسه الوحيد على المنصب، الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، الأسبوع الماضي انسحابه من المنافسة لعدم حصوله على الدعم الكافي.

ويستعد مارك روته ليصبح الرئيس التالي لحلف الناتو، بعد أن تراجعت بودابست عن حق النقض، إثر رسالة أرسلها روتة إلى رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.

وبعد أن أعلن أوربان أنه تخلى عن اعتراضاته السابقة على رئيس الوزراء الهولندي المنتهية ولايته، أفاد الأمين العام الحالي لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ أن عملية الاختيار ستنتهي "قريباً جداً".

وكتب روته في رسالته أنه سيحترم الصفقة المبرمة بين ستولتنبرغ وأوربان في بودابست الأسبوع الماضي، والتي أكدت أن المجر ستُستبعد من دعم الناتو لأوكرانيا.

ونشر روته تغريدة على منصة إكس أكد فيها أن تعيينه أميناً عاماً لحلف شمال الأطلسي يعد تكريماً كبيراً، وأكد أن الحلف يشكل وسيظل حجر الزاوية في أمن أوروبا الجماعي.

وقال إن "قيادة هذه المنظمة هي مسؤولية لا أتعامل معها باستخفاف. وأنا ممتن لجميع الحلفاء الذين وضعوا ثقتهم فيّ. وإنني أتطلع إلى تولي هذا المنصب بقوة كبيرة في أكتوبر (تشرين الأول) خلفاً للأمين العام الحالي ينس ستولتنبرغ، الذي قدم لحلف شمال الأطلسي قيادة متميزة على مدى السنوات العشر الماضية، والذي كنت أكن له دائماً إعجاباً كبيراً".

ورحب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، باختيار أعضاء حلف شمال الأطلسي، الأربعاء، رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، لمنصب الأمين العام المقبل.

وقال سوناك بتغريدة على منصة إكس: "تهانينا.. بشأن تأكيد تعيينك أميناً عاماً قادماً لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أنا واثق من أنك سوف تستمر في عملنا المتميز في الحفاظ على قوة حلف شمال الأطلسي ووحدته، بينما نعمل على تعزيز دفاعنا الجماعي ودعم نضال أوكرانيا من أجل الحرية".

كما هنأت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا روته، على انتخابه رئيساً جديداً لحلف شمال الأطلسي مشيرة إلى ان قيادته وخبرته ستكون حاسمة بالنسبة للتحالف خلال هذه الأوقات التي وصفتها بالـ"الصعبة".

وأضافت أنه تتطلع إلى العمل معه لـ"تعزيز الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي".