قالت مصادر أمريكية مسؤولة، في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الإخبارية، إن الولايات المتحدة تحرك قواتها بالقرب من إسرائيل ولبنان، وسط مخاوف من تصاعد الهجمات عبر الحدود، بما في ذلك القوات القادرة على تنفيذ عملية إجلاء للمواطنين الأمريكيين.

وقالت القوات البحرية الأمريكية إن السفينة "واسب" ومجموعتها البرمائية، والتي تضم وحدة استطلاع قادرة على تنفيذ عمليات خاصة، وإحدى المهام الأساسية لها تنفيذ عملية إخلاء، انتقلت إلى البحر الأبيض المتوسط، ​الأربعاء الماضي، وذكر مصدر مسؤول أن عملية نشر السفن كانت جزءاً من "جهد مخطط له منذ فترة طويلة".

وقال مصدر مسؤول آخر إن المخاوف من التصعيد بين إسرائيل و"حزب الله" دفعت الولايات المتحدة إلى نقل السفن العسكرية إلى شرق البحر المتوسط، حيث صرح المسؤولون الإسرائيليون بأنهم مستعدون للقيام بـ"عمل مكثف" في جنوب لبنان.

وأمس الخميس، حثت وزارة الخارجية الأمريكية مواطنيها مرة أخرى على "إعادة النظر بقوة في السفر" إلى لبنان، محذرة من أن "البيئة الأمنية لا تزال معقدة ويمكن أن تتغير بسرعة".

ولم تأمر الولايات المتحدة بإجلاء مواطنيها من لبنان- وهو ما يسمى إجلاء غير المقاتلين، لكن البيت الأبيض خطط لهذا الاحتمال.

وفي 2006، خلال الحرب الأخيرة بين إسرائيل و"حزب الله"، أمرت وزارة الخارجية بإجلاء المواطنين الأمريكيين في لبنان، وتم إجلاء ما يقرب من 15 ألف أمريكي في حوالي أسبوعين.

يذكر أن السفينة "واسب" التي تم نشرها في بداية يونيو (حزيران) تضم سفينة هجومية برمائية، وسفينة نقل برمائية، وسفينة إنزال.

وقالت القوات البحرية الأمريكية، أمس، إن سفينة الإنزال كانت موجودة بالفعل في المنطقة بعد عبور مضيق جبل طارق في 18 يونيو (حزيران).

يذكر أن شبكة "إن بي سي" الإخبارية كانت أول من أورد أخباراً عن تحركات القوات الأمريكية.