أعلنت الأمم المتحدة أنها بدأت نقل أطنان المساعدات التي تراكمت حول الرصيف البحري العائم الذي شيدته واشنطن قبالة ساحل غزة إلى مستودعاتها في القطاع المحاصر.

وتأتي الخطوة المهمة في الوقت الذي تدرس فيه الولايات المتحدة  استستئناف عمليات الرصيف بعد توقفها مرة أخرى بسبب الأمواج  العاتية.

وهذه هي المرة الأولى التي تنقل فيها الشاحنات المساعدات من الرصيف منذ أن علق برنامج الأغذية العالمي عملياته هناك بسبب مخاوف أمنية في 9 يونيو (حزيران).

وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، عبير عطيفة، لوكالة "أسوشيتد برس" إنها عملية وحيدة لإخلاء الشاطئ من المساعدات ولتجنب تلفها. 

وقف العمل بالرصيف

وإذا نجحت شاحنات برنامج الأغذية العالمي في نقل المساعدات إلى المستودعات داخل غزة، فقد يؤثر ذلك على قرار الجيش الأمريكي لإعادة الرصيف، الذي أزيل بسبب الطقس الجمعة، حسب الوكالة الأمريكية.

وقال مسؤولون أمريكيون إنهم "يفكرون في وقف العمل في الرصيف بسبب احتمال توقف المساعدات".

 وحسب "أسوشيتد برس"، حتى لو قررت الأمم المتحدة الاستمرار في نقل المساعدات من الرصيف إلى غزة، فإن الفوضى  التي تهدد القوافل الإنسانية ستشكل تحدياً إضافياً للتوزيع

وفي حين أن معظم شحنات المساعدات تأتي عن طريق البر، فإن القيود على المعابر الحدودية وعلى المواد التي يمكن أن تدخل إلى غزة ألحقت الضرر بالسكان الذين كانوا يعتمدون بالفعل على المساعدات الإنسانية قبل الحرب.

فرار الآلاف وجحيم الخيام

ويكافح كثيرون في غزة للبقاء على قيد الحياة، بعد أن فروا من منازلهم  هرباً من القتال، ليجدوا أنفسهم في خيام، وسط حرارة مرتفعة مع بداية فصل الصيف. 

والجمعة الماضية، فر آلاف الفلسطينيين في مدينة رفح في جنوب غزة، إلى منطقة المواصي جنوب غرب خانيونس، التي أصبحت بلدة خيام على ساحل القطاع.

ومنذ التوغل الإسرائيلي في المدينة في أوائل مايو (أيار)، فر أكثر من 1.3 مليون فلسطيني من رفح، في حين تحذر جماعات الإغاثة من غياب أماكن آمنة للذهاب إليها.

وقال بعض النازحين لوكالة "أسوشيتد برس" إنهم غادروا لأن النيران والصواريخ الإسرائيلية اقتربت من المكان الذي كانوا يحتمون فيه.

وقالت الوكالة في ختام تقريرها: "العديد من النازحين وصفوا الحياة في الخيام بالجحيم وقالوا إنها لا تطاق حقاً، حيث وصلت درجات الحرارة في غزة  إلى أكثر من 32 درجة مئوية، إضافةً إلى غياب الكهرباء منذ أن قطعتها إسرائيل في بداية حربها على غزة، بالتوازي مع قطع ضخ مياه الشرب  النظيفة إلى القطاع المحاصر".