وجّه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، دائرة الثقافة في الشارقة بتنظيم الدورة الثالثة من ملتقيات الشعر العربي في أفريقيا، وذلك في 9 دول هي.. تشاد، ومالي، وكوت ديفوار، وبنين، ونيجيريا، وغينيا، والسنغال، وجنوب السودان، والنيجر.

واستكملت الدول التسع في قارة أفريقيا استعداداتها التحضيرية لاستقبال الدورة الثالثة من مبادرة الملتقيات الشعرية في أفريقيا؛ التي ستنطلق أولى فعالياتها من جمهورية تشاد في منتصف الشهر الجاري، فيما تستمر توالياً في مختلف الدول، على أن تنتهي الجولة الأفريقية لملتقيات الشعر العربي في جمهورية النيجر في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وشملت إجراءات الاستعداد تنسيق دائرة الثقافة الشامل مع الدول الأفريقية خلال الأشهر الماضية، لضمان تقديم الملتقيات في أحسن صورها التنظيمية والثقافية.
وقال محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة: "تأتي توجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تنظيم ملتقيات شعرية بأفريقيا، في إطار حرص سموّه على رعاية اللغة العربية وآدابها في تلك الدول"، مؤكداً أن سموّه يضع الأهمية الثقافية العربية والإسلامية التي تعم العديد من دول القارة الأفريقية في قلب مشروع الشارقة الثقافي.
وأشار إلى أن إدارة الشؤون الثقافية ستبدأ بتنفيذ المرحلة الثالثة من هذه المبادرة وفق جدول زمني بالملتقيات خلال 2024، موضحاً أن الملتقيات الشعرية في أفريقيا تشكّل دعماً حقيقياً للغة العربية، حيث شهدت الدورتان السابقتان تنظيم 18 ملتقى شعرياً في أفريقيا ، شارك بها أكثر من 200 شاعر وشاعرة، وسط حضور رسمي وشعبي، لافتاً إلى أن بيوت الشعر في البلدان العربية شكّلت نافذة للشعراء الأفارقة في السنوات الماضية من خلال مشاركتهم في الأمسيات والمهرجانات الشعرية التي نظمتها تلك البيوت.
يشار إلى أن ملتقيات الشعر في أفريقيا، قدّمت، في دورتها الأولى 114 شاعراً وشاعرة، وفي الدورة الثانية أكثر من 120 مبدعاً ومبدعة، وشكلت بذلك فضاءات ثقافية حيوية عنوانها الأبرز: تعزيز حضور اللغة العربية في تلك البلدان، وهي بيئات ومناخات شعرية جديدة تُطل على آفاق الأدب العربي واسع المدى.
وتقام الفعاليات بالتعاون بين دائرة الثقافة ومؤسسات ثقافية محلية في تلك الدول.