قال مصدر رفيع في فيلق القدس، إن إيران طلبت من كل قادة الحركات الموالية لها في المنطقة الاستنفار تحسباً لهجوم إسرائيل على لبنان.

وأكد المصدر ، في تصريحات لصحيفة "الجريدة" الكويتية اليوم الاثنين، أن أمين عام حزب الله حسن نصرالله أطلع قائد فيلق القدس إسماعيل قآني، على ملابسات حادث مجدل شمس، موضحاً أن الصاروخ لم يكن للحزب، ورجح أنه من القبة الحديدية، وأن الإسرائيليين قصدوا اتهام لبنان على غرار ما فعلوه عدة مرات في غزة بالمستشفيات والمرافق العامة.

وأضاف المصدر أن "قآني أوضح لنصرالله أنه يتصور بعد فشل نتناياهو في إقناع واشنطن بدعم حربه على لبنان يريد الآن وضع الجميع في دائرة الأمر الواقع، وعليه افتعل الحادث لفتح جبهة لبنان، وعلى حزب الله الانتباه حتى لا يقع في الفخ".

 وبين أنه أرسل رسائل مستعجلة إلى جميع قادة "جبهة المقاومة" للاستنفار لمهاجمة إسرائيل دفعة واحدة، ومن كل الاتجاهات، إذا حاولت اجتياح لبنان، مشيراً إلى أن قآني أعطى أوامر لقادة الحرس الثوري بسوريا ولبنان لفتح مخازن الصواريخ وتسليم الحزب كل ما يحتاجه إذا بدأ  الاجتياح.

وأشار المصدر إلى أن "جبهة المقاومة تعد مفاجآت كبيرة جداً لم يكن لنتنياهو وحكومته أن يتخيلها"، كاشفاً "اتصالات مكثفة الليلة الماضية أكد فيها المسؤولون الإيرانيون لنظرائهم الأمريكيين أنهم يعتمدون على ما يقوله حزب الل،ه وإذا كانوا غير مطمئنين يمكن طلب تحقيقات دولية مستقلة في حادث مجدل شمس، وإذا كان نتانياهو يريد فرض حرب على لبنان فإن إيران مع جبهة المقاومة، لن تقف مكتوفة الأيدي".

 ولفت إلى أنه بالإضافة إلى "آلاف الصواريخ المتنوعة المخزنة تحت إشراف الحرس الثوري في لبنان وسوريا لعدم كشفها ومنع استخدامها دون تنسيق مع القيادة، سلمت إيران إلى حزب الله رادارات تم تطويرها بمساعدة روسيا تستطيع كشف طائرات F35 الإسرائيلية وLF22 رابتور الأمريكية وتمت تجربتها بنجاح، وبات بإمكان الحزب كشف المقاتلات على بعد 30 و100 كلم واستهدافها على بعد 30 كلم، في وقت علمت إسرائيل وواشنطن بحصول لبنان على هذه الأنظمة لأول مرة في تاريخه".