أقامت محافظة القنيطرة في جنوب سوريا مجلس عزاء، تضامناً مع عائلات 12 فتى وفتاة قتلوا بصاروخ استهدف بلدة مجدل شمس في هضبة الجولان المحتلة.

وتوافد عشرات بينهم مسؤولون، ورجال دين دروز الى خيمة  أمام مقر المحافظة في القنيطرة، على بعد مئات الأمتار من الشريط الحدودي الذي يفصلها عن هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ 1967.
وقال الشيخ جودت طليعة، على هامش مشاركته في التعازي: "جئنا للتضامن مع أهلنا، أهل الشهداء في مجدل شمس، لأن كل بيت سوري خسرهم. هؤلاء الأطفال أبناؤنا".

وقال عضو مجلس الشعب عن القنيطرة وليد درويش: "نبعد أمتاراً من الشريط الحدودي، ونتوجّه من هنا بأحر التعازي إلى أهلنا في الداخل في الأرض المحتلة".
واتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله بإطلاق صاروخ من طراز فلق-1، برأس حربية تزن 53 كلغ، الأمر الذي نفاه الحزب.
واستعاد الجيش السوري في 2018 السيطرة على كامل محافظة القنيطرة التي سيطرت فصائل معارضة على الجزء الأكبر منها في 2013.
وتضم المحافظة هضبة الجولان التي تحتل إسرائيل القسم الأكبر منها، ويقطعها خط فض الاشتباك بين البلدين اللذين لا يزالان في حرب رسمياً. وأعلنت ضمّ أجزاء واسعة منها في مطلع الثمانينات من القرن الماضي.
وتعرضت مواقع للدفاع الجوي السوري في محافظة درعا المجاورة فجر الثلاثاء، لقصف إسرائيلي، من هضبة الجولان المحتلة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وحسب دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، يقطن نحو 23 ألف درزي مرتفعات الجولان بينهم 11500 في مجدل شمس، ترفض غالبيتهم الجنسية، الإسرائيلية.ويتوزع الدروز بشكل خاص في لبنان ومرتفعات الجولان وجنوب سوريا  خاصة في السويداء المجاورة للقنيطرة.
وإثر مقتل الفتية في مجدل شمس، توعدت إسرائيل "بضرب العدو بقوة"، في إشارة الى حزب الله، لكن قادة دينيين ومحليين دروز في الجولان رفضوا في بيان الثلاثاء أن "تراق قطرة دم واحدة تحت مسمى الانتقام لأطفالنا".