رأت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أنه بعد الهجوم الإسرائيلي أمس في بيروت والذي أسفر عن مقتل فؤاد شكر، القيادي في حزب الله اللبناني، من المتوقع أن يرد التنظيم باستهداف أصول أمنية استراتيجية في إسرائيل.

قالت  "يسرائيل هيوم"، أن اغتيال فؤاد شكر وضع حزب الله في مأزق، فمن ناحية هناك حاجة للرد، ومن ناحية أخرى، هناك إدراك بأن الرد القاسي يمكن أن يجر الشمال إلى حرب واسعة، وربما حتى إلى حملة إقليمية شاملة.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أنه عقب حادث مجدل شمس في الجولان، فإن إسرائيل احتاجت إلى رد فعل أقوى، ويوضح لحزب الله أنه تجاوز الخط الأحمر، وبعد أن كان هناك انقسام حول هذا الأمر في الأيام الأخيرة، مثل هجوم مجدل شمس نقطة تحول بالنسبة لإسرائيل.


إشارة إسرائيلية

ووفقاً للصحيفة، كان أمام إسرائيل عدة خيارات للرد، فكان من الممكن تدمير البنية التحتية أو استهداف أفراد، أو تنفيذ هجوم على مجموعة من الأهداف، وهنا أرادت إسرائيل الإشارة إلى أنها انتهت من التعامل مع قادة التنظيم الميدانيين، وانتقلت إلى الاهتمام بمن يتخذون القرار ويصدرون الأوامر في مقر التنظيم ببيروت.
وتشير التقديرات إلى أن حزب الله سوف يمتنع عن شن حملة شاملة، وكالعادة سيسعى إلى الحفاظ على المعادلة، وأشارت "يسرائيل هيوم" إلى أن التنظيم أوضح سياسته في الماضي والتي تنص على أن "العين بالعين"، وبالتالي تشير التقييمات إلى أن حزب الله سيحاول الإضرار بمنشأة عسكرية في وسط إسرائيل.


استخدام صواريخ دقيقة

كما لفتت الصحيفة إلى تهديد حسن نصرالله مؤخراً، بتوسيع نطاق إطلاق النار في الشمال، مع وضع أهداف مختلفة بشكل رئيسي في خليج حيفا على جدول الأعمال، مضيفة أن مقتل الأطفال في مجدل شمس أحرج حزب الله كثيراً، وليس من المؤكد أن يكون راغباً في تكرار عملية قتل جماعي مشابهة، وهو أمر من شأنه أن يعطي إسرائيل الشرعية لمهاجمته مرة أخرى.
وبالتالي، قد يستخدم حزب الله للمرة الأولى الصواريخ الدقيقة التي يمتلكها، في محاولة لتحصيل ثمن باهظ من إسرائيل على شكل هدف استراتيجي، وهناك عدداً لا بأس به من هذه القواعد في إسرائيل، مشيرة إلى أن البحرية الإسرائيلية اعترضت في الأيام الأخيرة طائرتين مسيرتين كانتا تطيران نحو حقول الغاز الإسرائيلية في البحر المتوسط، وأن المحور الإيراني لديه حساب مفتوح مع إسرائيل حول الأضرار التي لحقت بحقول الحوثيين النفطية في ميناء الحديدة باليمن.

بحسب الصحيفة، رد فعل حزب الله سيكون مرتبطاً بمصير فؤاد شكر، وهنا ستجد إسرائيل نفسها في وضع صعب، لأنها ستدفع ثمن رد الفعل المضاد من حزب الله، وفي حال تسبب حزب الله في إحداث أضرار جسيمة أو وفيات كثيرة مجدداً، فسوف تمنح إسرائيل فرصة أخرى، على الرغم من أنه في هذه الحالة سيكون هناك تصعيد غير مرغوب فيه قد يؤدي إلى حملة واسعة النطاق.
وتوضح يسرائيل هيوم أن المعضلة الإسرائيلية الآن أكبر من طبيعة رد حزب الله، لأن عليها الآن أن تقرر ما هي الأهداف في الشمال، كما يتعين عليها أن تنجز ذلك قبل أن تنجر بشكل غير مرغوب فيه إلى الحرب.