استعرضت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية الطريقة التي ستعطل إيران بها أنظمة الدفاع الإسرائيلية في حال شنها هجوماً، موضحة أن الثمن سيكون باهظاً آنذاك لأنها ستستهدف مناطق حيوية.

وأضافت معاريف أن باحثين في معهد "ألما" المتخصص في شؤون الساحة الشمالية بإسرائيل، حللوا سيناريوهات ردود الفعل المحتملة لحزب الله وإيران على اغتيال فؤاد شكر القيادي الكبير في تنظيم "حزب الله" اللبناني، ورئيس المكتب السياسي في حركة "حماس" الفلسطينية، إسماعيل هنية، في طهران.

وقالت معاريف، إن فؤاد شكر الذي قتله الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء الماضي في ضاحية بيروت، كان رئيساً للتشكيلات الاستراتيجية للتنظيم، وكجزء من منصبه، كان مسؤولاً عن مشروع حزب الله الدقيق، وهو مشروع استراتيجي لتطوير أنواع مختلفة من الصواريخ، ويقول الباحثون في ألما إن كمية الأسلحة الدقيقة التي يمتلكها حزب الله قد تكون أساساً لنيته في استخدامها لاستعادة "الشرف المفقود".

 شكل الهجوم

ووفقاً لـ"ألما"، فإن استخدام أسراب الطائرات بدون طيار وإطلاق كمية كبيرة من الصواريخ الإحصائية، يمكن أن يمثل عبئاً على أنظمة الدفاع الإسرائيلية قبل أو أثناء إطلاق الصواريخ الدقيقة، موضحاً أن الهجوم المنسق من قبل إيران وحزب الله، رداً على اغتيال هنية وشكر، بأسراب من الطائرات المسيرة والصواريخ المختلفة، يمكن أن يحدث تأثيراً كبيراً ويتسبب في اضطرابات كبيرة بإسرائيل.
وفي الوقت نفسه، يقدرون أيضاً بأن إيران يمكنها إطلاق صواريخ مباشرة على إسرائيل، كما فعلت في 14 أبريل (نيسان)، وتشمل صواريخ باليستية وكروز وطائرات مسيرة يتم إطلاقها من قبل الحوثيين في اليمن، وجماعات مسلحة في سوريا والعراق.


الضغط على العمق الإسرائيلي

ووفقاً لما نقلته الصحيفة، فإنه من المحتمل أيضاً أن يتم إطلاق الأسلحة الإيرانية (الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة) من اليمن باتجاه إسرائيل، ويقدر الباحثون أن المزيج من الهجمات الصاروخية والمضادة للطائرات من عدة جبهات يمكن أن يجعل الأمر صعباً على أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، ويزيد الضغط على العمق الإسرائيلي.

 انضمام الجيش الإيراني

وبحسب  المعهد، فإن القدرات الهجومية لحزب الله وإيران، التي يديرها الحرس الثوري، تعتمد على التكنولوجيا العسكرية الإيرانية المتقدمة للدفع الصاروخي، وأنظمة التوجيه المتنوعة، وخطوط الإنتاج في إيران نفسها، وهناك تقدير آخر يشير إلى أن الجيش الإيراني سينضم إلى الهجوم إلى جانب الحرس الثوري.


أنظمة الدفاع الإسرائيلية

وتقول معاريف إنه على الرغم من حجم التهديد، إلا أن معهد ألما يشير إلى أن إسرائيل تتفوق في أنظمة الدفاع المتقدمة التي تشمل القبة الحديدية، ومقلاع داود، وأرو 3، وبرق 8، موضحة أن هذه الأنظمة مصممة لحماية المواقع والتجمعات الحساسة والاستراتيجية للمدنيين، وهي قادرة على توفير استجابة واسعة النطاق لمختلف التهديدات، ووفقاً لتقارير أجنبية، من الممكن أن يعمل التحالف الدفاعي الإقليمي بقيادة الولايات المتحدة، الذي تحرك ليلة 14 أبريل (نيسان)، مرة أخرى.