ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية قد يكون أوسع نطاقاً من الهجوم الذي وقع في 14 أبريل (نيسان) الماضي.

ونقلت معاريف تحت عنوان "هل أزعجك الهجوم الإيراني في أبريل؟ أنت لم تر أي شيء بعد"، عن الباحثين في معهد "ألما" الإسرائيلي المتخصص في شؤون الجبهة الشمالية لإسرائيل، أن هذا الهجوم سيكون مشتركاً، وسيشمل إطلاق صواريخ باليستية وصواريخ كروز وطائرات مسيرة تنطلق من مواقع عديدة في غرب إيران، بمشاركة الحرس الثوري والجيش الإيراني. 

منصات إطلاق متحركة

كما يرى الباحثون في المعهد، أنه من المتوقع أن تتم عمليات الإطلاق من عدد من مواقع الإطلاق تحت الأرض، وبشكل رئيسي من المناطق المفتوحة في غرب إيران، ووفقاً لتقديراتهم "سيتم تنفيذ معظم عمليات الإطلاق من المنطقة المفتوحة باستخدام منصات إطلاق محمولة يتم نشرها، نظراً لأن منصات الإطلاق الموجودة في كل قاعدة محدودة نسبياً، ويمكن أن يحد ذلك من معدل إطلاق النار ونطاقه.
وأضاف الباحثون، أن استخدام منصات الإطلاق المتنقلة تتيح مرونة أكبر ونطاقات رماية أفضل، وحددوا 12 منطقة إطلاق محتملة من غرب إيران. وبحسب تقديرهم، فإن الهجوم سيتم بالتنسيق مع "وكيل إيراني"، مع التركيز على تنظيم حزب الله اللبناني، الذي سيرد على اغتيال القيادي الكبير فؤاد شكر، والذي كان اليد اليمني لحسن نصرالله. 

هجوم وشيك

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية، عن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قال لزملائه من دول مجموعة السبع،  الأحد، أن هجوماً من إيران وحزب الله قد يحدث خلال 24 ساعة، فيما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أمس الإثنين، أن وزير الخارجية قدر في اجتماع مغلق أن الإيرانيين يمكن أن يهاجموا في غضون 24 إلى 48 ساعة.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغ المشرعين في الكونغرس باحتمال وقوع هجوم إيراني في الأيام المقبلة، فيما قال الرئيس السابق دونالد ترامب الليلة الماضية: "سمعت أن إسرائيل ستتعرض لهجوم الليلة من قبل إيران".
ووفقاً لمعاريف، فإن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، عقد مؤتمراً عبر الهاتف لتنسيق المواقف مع حلفاء الولايات المتحدة المقربين، وممارسة ضغط دبلوماسي في اللحظة الأخيرة على إيران وحزب الله لتقليل الرد بقدر الإمكان، وأكد أن الحد من تأثير هجماتهم هو أفضل فرصة لمنع حرب شاملة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر، أن بلينكن قال إن الولايات المتحدة تعتقد أن إيران وحزب الله سيردان معاً. 

وفي غضون ذلك، وصل إلى طهران الليلة الماضية وفد رفيع المستوى من روسيا برئاسة سيرغي شويغو، أمين مجلس الأمن القومي، في حين وصل قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي، الجنرال مايكل كوريلا، إلى إسرائيل..