يوماً بعد يوم، يزداد الترقب الإسرائيلي للرد الإيراني على اغتيال القيادي الفلسطيني، إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، ورد تنظيم "حزب الله" اللبناني على تصفية القيادي الكبير في التنظيم، فؤاد شكر.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن العالم يأمل تخفيف انتقام حزب الله، بعد تصفية شكر الذي وصفته بأنه الذراع اليمنى للأمين العام للتنظيم حسن نصرالله، ولكن تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن الحزب عازم على تنفيذ الهجوم خلال الأيام المقبلة، ولن يغير خططه، كما أنه من المتوقع أن يأتي قبل الرد الإيراني على اغتيال هنية.




تأجيل الانتقام!

وسلطت "يديعوت أحرونوت" الضوء على التقارير التي أفادت بأن مسؤولين عرباً اتصلوا بحزب الله وطلبوا منه تأجيل الرد على إسرائيل إلى ما بعد 15 أغسطس (آب)، وهو التاريخ الذي دعت فيه الولايات المتحدة ومصر وقطر إلى قمة تفاوضية، لعدم إلقاء اللوم على حزب الله في تعطيل مفاوضات صفقة الرهائن، ولكن الحزب لم يرد، مشيرة إلى أن هناك جهوداً دولية تهدف إلى تخفيف قوة رد حزب الله حتى لا يُعطي إسرائيل ذريعة لتوسيع الحرب.
وتقول الصحيفة إنه في الوقت الذي تشهد فيه إيران خلافاً حاداً حول مسألة الرد على اغتيال هنية بطهران، لا خلاف داخل الحزب على الإطلاق حول ضرورة الرد على اغتيال شكر .


حزب الله سيرد أولاً

وأوضحت يديعوت تحت عنوان "تقديرات إسرائيلية: حزب الله لن يغير خططه"، أن التقديرات الإسرائيلية في بداية الأسبوع، ذهبت إلى أن التنظيم اللبناني هو من سيرد أولاً، وبعد مرور أكثر من 10 أيام على اغتيال شكر، فإن هذا التقدير لم يتغير بعد، بل إن مصدراً برلمانياً في حزب الله قال قبل بضعة أيام، إنه بغض النظر عن المرحلة التي تصل إليها المفاوضات، فإنها لن تنطبق على الرد على الهجوم الإسرائيلي في ضاحية بيروت لأنها مسألة أخرى.
وأشارت إلى أن الوفد الإيراني لدى الأمم المتحدة، قال قبل أيام، إنه يأمل أن يكون الرد على اغتيال إسماعيل هنية في الوقت المناسب وبطريقة لا تضر بإمكانية وقف إطلاق النار، وأضاف أن النظام الإسرائيلي انتهك أمن إيران القومي واستقلالها الذاتي من خلال "الأعمال الإرهابية الأخيرة"، وأن طهران لديها الحق المشروع في الدفاع عن نفسها، وهي مسألة لا علاقة لها بوقف إطلاق النار في غزة، ومع ذلك "نأمل أن يتم توقيت ردنا وتنفيذه بطريقة لا تضر بوقف إطلاق النار المحتمل".


الكلمة الأخيرة

وتقول الصحيفة الإسرائيلية، إن طهران تهدد علناً بمهاجمة إسرائيل، ولكن هناك نقاش ساخن خلف الكواليس بين الرئيس الجديد مسعود بزشكيان والحرس الثوري الإيراني، موضحة أن الكلمة الأخيرة هناك محفوظة للمرشد الأعلى علي خامنئي.