انتقادات كبيرة واجهها صناع مسلسل "مفترق طرق" الذي قامت ببطولته الفنانة التونسية هند صبري، بسبب أحداث الحلقة الأخيرة، التي قال البعض إنها منطقية، فيما وصفها كثيرون بأنها مخيبة للآمال وغير متوقعة.

نهاية مسلسل مفترق طرق

خلال الحلقة 45 والأخيرة من المسلسل، علمت "أميرة/هند صبري" مكان ابنتها زينة، حيث أخبرها خالد صديقها أنها متطوعة في دار مسنين وموجودة فيه حالياً، وحين توجهت للقائها أخبرتها ابنتها أنها تطوعت في الدار، هرباً منها لأنها خائفة من أن تنفصل عن والدها "عمر/ماجد المصري" وتتزوج من "يحيى/ إياد نصار" وتتركها، فطمأنتها أميرة وقالت لها إنها لن تنفصل عن عمر وستظل معها.
فيما تتقابل "دارين/ جومانا مراد" مع أميرة في المحكمة حيث قضية منير ورشدي، وتعترف زوجة منير عليه بعدما كشفت لها أميرة كذب زوجها، ويدخل منير في دائرة الاتهام بقتل شريكه رشدي.
وتخبر دارين أميرة عن مشاعرها تجاه يحيى (إياد نصار)، وطمأنتها أميرة أنها لن تعود يوماً ليحيى. أما والدة "رامز/علي الطيب"، فقابلت "ولاء/هدى المفتي) وأخبرتها أنها وبخت رامز بعد معرفتها بما فعله، بشأن المؤامرة التي نفذها برفقة عمر ودارين لمحاولة التفرقة بين أميرة ويحيى ورجوعها لعمر، وطلبت منها أن تتقرب من رامز مرة أخرى بعدما تركته.
وفي آخر يوم عمل لأميرة في مكتب يحيى أخبرها أنه سيرحب بها في أي وقت تريد إذا أرادت أن تعود إلى العمل، فأخبرته أنها لن تعود مجدداً ولن تنفصل عن عمر، كما سافرت دارين مع يحيى إلى فيينا وأعلنا خطبتهما.
كما ظهر "عمر/ماجد المصري" وقد نظّم يوماً للاحتفال بافتتاح مكتب المحاماه الخاص به، بحضور عدد من الأصدقاء وكبار المحاميين، وخلال الحفلة جاءت "هنا/ نهى عادين" وأخبرت أميرة عن ما فعله معها عمر ، وأن فادي سافر إلى كندا وأن نادر تهجم عليها في منزلها واتصلت بعمر وأبلغ الشرطة، وحينها استغل غيابها عن الوعي وحدثت الخيانة. فما كان من أميرة إلا أن ذهبت إلى عمر بعدما علمت بخيانته لها، وصفعته بقوة أمام الحاضرين.


تعليقات صادمة للجمهور

عبّر عدد من مشاهدي المسلسل عن صدمتهم من هذه النهاية، ووصفوها عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي بأنها مخيبة للآمال، لأن أميرة استمرت في تقديم التنازلات رغم معرفتها باستمرار أخطاء زوجها حتى بعد وقوفها إلى جواره ودعمه.
فيما وصف البعض شخصية أميرة بالاستغلالية، لأنها سمحت لنفسها وهي على ذمة زوجها أن تحب يحيى، واستغلت هذا في العمل حتى لو بشكل غير مباشر، وكانت تشعر بالغيرة عليه من دارين.
هذا بالإضافة للصدمة من ردة فعل أميرة بعد معرفتها بخيانة عمر، حيث اكتفت بصفعه على وجهه فقط.
وتحت هاشتاج "مفترق طرق"، الذي تصدر الترند على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة، انقسمت آراء الجمهور حول أحداث الحلقة الأخيرة بين من رآها منصفة ومنطقية، حيث كتب أحدهم عبر إكس: "نهاية منطقية لما حدث.. والرسالة واضحة أن الخائن لا يتغير حاله بسهولة، ومن تستمر في التضحية يجب أن يأتي عليها وقت وتتوقف فيه عن ذلك، وأنه يجب عدم منح الثقة والأمان لأي شخق.. حتى الأقارب.. تحية لكل أبطال العمل قدمتم عملاً درامياً جيداً من 45 حلقة واستطعتم أن تجعلونا نتابع بترقب من البداية للنهاية".


على الجانب الآخر، اعتبر البعض أنها نهاية صادمة وغير مرضية، ويجب عمل جزء ثانٍ لاستكمال الأحداث.


وكتبت مغردة على تويتر: "المسلسل بدأ بصفعة وانتهى بصفعة.. هو ما أراده سيناريست مسلسل مفترق طرق على مدار 45 حلقة، كانت الشخصيات تتأرجح ما بين القوة والضعف في شخصيتي أميرة ويحيى، ما بين الحب والخيانة كانت قصص المسلسل تحاول وجود منفذ لتخرج به من الخذلان، ما عدا أميرة ويحيى فهما كانا ضمن دائرة جبروت الزوج بين غيرة النساء".


وعن شخصية يحيى، كُتب: "الوحيد الذي كان يستحق التعاطف بعد كمية الأحداث المستفزة التي حدثت هو يحيى، لكن لماذا يرتبط بدارين؟ لماذا الشخصيات تغفر أخطاء لا تغتفر؟".