أكد الحزب الديمقراطي مجدداً دعمه لإسرائيل على رغم الانقسام في صفوف مؤيديه حول هذه القضية، بينما بدأ المؤيدون لفلسطين تظاهرات في شيكاغو، حيث انطلق المؤتمر الوطني للحزب، الذي صادق على ترشيح نائبة الرئيس كامالا هاريس للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

دعت وثيقة الحزب الديمقراطي إلى اتفاق فوري ودائم لوقف النار

وكتب جوردان كينغ في مجلة "نيوزويك" الأمريكية أن الديمقراطيين نشروا الأحد، وثيقة تتضمن برنامج الحزب، الأمر الذي حدد الأولويات السياسية للحزب التي صوت عليها المندوبون الإثنين.
وجاء في الوثيقة المؤلفة من 92 صفحة، أن الولايات المتحدة "تدعم بقوة حق إسرائيل في القتال ضد حماس"، ولم يأت على ذكر فرض حظر على إرسال السلاح إلى إسرائيل، الأمر الذي كانت مجموعات عدة قد دعت إليه. 

وأتى نشر الوثيقة بالتزامن مع مسيرة لنحو ألف شخص في وسط شيكاغو الأحد، ردد المشاركون فيها دعوات إلى "إغلاق المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي". وعرقلوا احتفالاً للترحيب بالمندوبين، بينما أظهر مقطع على وسائل التواصل الاجتماعي محتجاً يصرخ "إنكم تمولون الإبادة. إن إدارة بايدن-هاريس تواصل إرسال الأموال لإسرائيل".
وعندما حلت هاريس محل الرئيس جو بايدن في ترؤس اللائحة الديمقراطية للحزب للانتخابات الرئاسية في يوليو (تموز) الماضي، طرحت تساؤلات حول ما إذا كانت ستتخذ موقفاً أكثر تشدداً بالنسبة لإسرائيل.
وفي واقع الأمر، دعت وثيقة الحزب الديمقراطي إلى "اتفاق فوري ودائم لوقف النار"، بما يؤمن إطلاق الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في غزة. 

كما تؤكد الوثيقة دعمها "التفاوض للتوصل إلى حل الدولتين" بما "يضمن مستقبل إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية مع حدود معترف بها، ويدعم حق الفلسطينيين في العيش بحرية وبأمن في دولة قابلة للحياة خاصة بهم".
وتعليقاً على موقف هاريس من الاحتجاجات، قالت الناطقة باسم نائبة الرئيس لورين هيت لموقع مجلة "بوليتيكو" إن "هاريس تعتقد أن جعل صوتك مسموعاً والمشاركة في ديمقراطيتنا، هما أمران أساسيان بالنسبة لنا كأمريكيين. إن نائبة الرئيس تدعم الاتفاق المطروح على الطاولة حالياً من أجل التوصل إلى اتفاق دائم لوقف النار في غزة وللإفراج عن الرهائن".

محادثات وقف النار

وأتى نشر الوثيقة في وقت تدفع إدارة بايدن لتحقيق اختراق في محادثات وقف النار بين إسرائيل وحماس.
وبدا أن البيت الأبيض متفائل بإمكان النجاح، بعدما صرح مسؤول كبير في إدارة بايدن في وقت سابق، بأن الهدف هو التوصل إلى اتفاق "في غضون الأسبوع المقبل".
لكن مسؤولاً بارزاً في حماس أبلغ إلى "نيوزويك"، أن الحكومة الأمريكية تبث صورة متفائلة بهدف تخفيف التوتر في المنطقة.

وقال الناطق باسم الحركة باسم نعيم إن "الإدارة الأمريكية تحتاج إلى وقف للنار لأسباب داخلية تتعلق بالانتخابات".
ورداً على موقف حماس، قال مسؤول في إدارة بايدن حول الاتفاق: "لا آخذ أي شيء على محمل الجد كثيراً".