يبدو أن المخاوف الإسرائيلية من سيناريوهات الاشتباك الواسع مع حزب الله تتوسع، حيث ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أن آلاف الجنود اللبنانيين المتمركزين جنوب نهر الليطاني غير قادرين على وقف أو تأخير أنشطة تنظيم "حزب الله"، كما أن جزءاً كبيراً من الجنود سيدعمون التنظيم، ولذلك، هناك تحذيرات من أن الاتجاه الديموغرافي في البلاد يزيد من احتمال أن يصبح الجيش اللبناني ممثلاً أيضاً لحزب الله.

 ونقلت "يسرائيل هيوم" تحذيرات معهد "ألما" الإسرائيلي لأبحاث قضايا الجبهة الشمالية تحت عنوان "تقديرات.. حزب الله قد يتولى قيادة الجيش اللبناني"، وقالت إن الجيش اللبناني لا يستطيع، وربما لا يريد أيضاً، أن يكون بمثابة قوة موازنة لحزب الله.

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك آلاف الجنود اللبنانيين المتمركزين جنوب نهر الليطاني، وليس لهم أي تأثير على حزب الله، وغير قادرين على وقف أو تأخير أنشطته المسلحة، وعلاوة على ذلك فإن جزءاً كبيراً من الجنود يدعم حزب الله

الاتجاه الديموغرافي

ونقلت الصحيفة تحذيرات المعهد من أنه "في الوقت الذي تقدم فيه الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وألمانيا، الدعم المالي والعسكري واللوجستي للجيش اللبناني، فإن الديموغرافيا في البلاد تميل إلى زيادة عدد السكان الشيعة"، موضحاً أنه من المرجح أن يصبح الجيش اللبناني "ممثلاً للتنظيم المسلح".

كما يقدر "ألما" أنه إذا استمر الاتجاه الحالي، فسيتمكن حزب الله في النهاية من السيطرة الكاملة على الجيش اللبناني.

توترات الـ10 أشهر

ولفتت الصحيفة إلى أن التنظيم اللبناني أعلن مقتل نحو 415 من عناصره خلال توترات الـ10 أشهر الماضية على يد إسرائيل.

وبحسب المعهد الإسرائيلي، فإنه منذ دخول حزب الله الحرب في 8 أكتوبر (تشرين الأول)، وحتى 18 أغسطس (آب)، تم إطلاق 1184 وابلاً من الصواريخ بعيدة المدى.
 إلى ذلك، تم تنفيذ 941 هجوماً، بالصواريخ المضادة للدبابات، و418 هجوماً شملت طائرات بدون طيار، و35 هجوماً شملت صواريخ جو-جو من طائرات بدون طيار، وفي المجمل، تم تنفيذ 2712 هجوماً في شمال إسرائيل، معظمها من مسلحي حزب الله. 

جدير بالذكر أن تنظيم "حزب الله" اللبناني، صعد التنظيم من وتيرة الاشتباك مع الجيش الإسرائيلي على الحدود الجنوبية، وأطلق صواريخه ومسيراته باتجاه الشمال، ما تسبب بنزوح عشرات الآلاف من الإسرائيليين في المنطقة الشمالية، والذين توجه عدد كبير منهم إلى فنادق بوسط إسرائيل لاستخدامها كملاجئ لهم.
ومن ناحية أخرى، كانت إسرائيل ترد بقصف الجنوب اللبناني، وفي مرحلة لاحقة بدأت في استهداف كبار القادة في حزب الله، وكان آخرهم القيادي الكبير فؤاد شكر الذي قُتل في استهداف بجنوب لبنان.