تتعرض الولايات المتحدة في الوقت الراهن لضغوط سياسية هائلة من جميع الأطراف، بسبب الوضع الجيوسياسي الحالي في جميع أنحاء العالم.

القتال على ثلاث جبهات يتطلب زيادة القوات، والاعتماد على التشغيل الآلي
ومع ذلك، يرى المحللون أنه إذا كانت الولايات المتحدة ستشن حرباً بالفعل، فسيتعين عليها القيام بذلك على 3 حدود. فماذا قد تكون النتيجة في حال دخلت الولايات المتحدة حقاً في موقف أشبه بالحرب؟.. يتساءل تقرير لموقع "إيكونوميك تايمز" التابع لصحيفة "إنديا تايمز" الهندية.
وقال الموقع الهندي في تقريره: أثبتت الولايات المتحدة في أوقات سابقة قدرتها على خوض الحروب على جبهة واحدة أو اثنتين على الأقل في الوقت نفسه، وخاصة خلال الحرب العالمية الثانية، عندما كانت تحارب اليابان والألمان، بالتزامن بدعم من قوات الحلفاء الأخرى مثل بريطانيا العظمى وفرنسا وغيرها.
لكن الوضع الجيوسياسي الحالي للولايات المتحدة ليس كما كان في الأربعينيات والخمسينيات، وبالتالي فإن الذهاب إلى الحرب لن يكون بهذه السهولة في الوضع الحالي. فإذا ما دخلت أمريكا في حرب، فمَن سيكون ضدها؟ وَمن سيكون حليفاً لها؟ وهل ستتشكل عدة جبهات خلال هذه المعركة؟.

3 جبهات ضد الولايات المتحدة

تم تقييم كل هذه الأسئلة من قبل أليكس كارب، الرئيس التنفيذي لشركة برمجيات استخراج البيانات Palantir، الذي توقع أن الولايات المتحدة قد تضطر إلى خوض حرب على 3 جبهات مختلفة، إذا نشأ مثل هذا الوضع بالفعل، وفقاً لتقرير صادر عن مجلة "فورتشن" الأمريكية. توقع كارب، المعروف بعمله في الدفاع والاستخبارات، أن تجد الولايات المتحدة نفسها تقاتل الصين وروسيا وإيران في وقت واحد.

 

 

 محاربة الصين وإيران وروسيا في الوقت نفسه؟

إن جيش الولايات المتحدة والقوات الجوية والبحرية والوحدات الخاصة ماهرة وقادرة تماماً، عندما يتعلق الأمر بالمواقف الشبيهة بالحرب، بعد أن امتلكت واحدة من أكثر القوات القتالية خبرة في العالم، والتي خدمت في مناطق القتال في أفغانستان والعراق وسوريا، وأجزاء كثيرة من الشرق الأوسط.
ومع ذلك، فإن القتال على ثلاث جبهات يتطلب زيادة القوات، والاعتماد على التشغيل الآلي والتكنولوجيا. علاوة على ذلك، ستواجه الولايات المتحدة صعوبة، لأن هذه الدول الثلاث تقع حرفياً في 3 قارات مختلفة، وسيتعين عليها وضع استراتيجيات وفقاً لذلك والتخطيط لها مع حلفائها، وهو ما قد يمثل عملية شاقة بالفعل. ومع ذلك، نظراً للتكنولوجيا والقدرات الأمريكية في جبهة الحرب، فقد لا تكون الأمور صعبة للغاية بالنسبة لقواتها، حيث سيحصلون أيضاً على دعم كبير من الدول الغربية وحلفائهم في جنوب آسيا.

 علاقة جيدة بين إيران والولايات المتحدة؟

ينفي التقرير هذا الأمر ويقول إن إيران والولايات المتحدة ليستا على علاقة جيدة وفقاً للوضع الجيوسياسي الحالي، وهما دولتان عدوتان في الوقت الحالي.

على الرغم من أن الصين والولايات المتحدة لديهما اعتماد تجاري جاد، إلا أنه في حالات الحرب، يستبعد التقرير أن تدعم الصين الولايات المتحدة.