أصدرت الولايات المتحدة وعشر دول من أمريكا اللاتينية بياناً مشتركاً الجمعة، رفضت فيه الإقرار بمصادقة المحكمة العليا في فنزويلا على إعادة انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو المتنازع عليها.

وقالت حكومات الولايات المتحدة والأرجنتين وكوستاريكا وتشيلي والإكوادور وغواتيمالا وبنما وباراغواي والبيرو وجمهورية الدومينيكان والأوروغواي، إنها ترفض قطعاً إعلان محكمة العدل العليا في فنزويلا الذي يشير إلى أنها انتهت من التحقق المفترض من نتائج العملية الانتخابية، معتبرة أن المحكمة لا تتمتع "بالاستقلال والحيادية".
بلا أي مفاجآت، صادقت المحكمة العليا التي يعتبرها مراقبون موالية للسلطات، الخميس على الفوز المعلن لمادورو بالانتخابات الرئاسية، والتي رفضت المعارضة ودول أجنبية عدة نتائجها؛ متحدثة عن شبهات تزوير.
وأُعلِن فوز مادورو (61 عاماً) بـ52% من الأصوات من جانب المجلس الوطني الانتخابي الذي لم ينشر محاضر مراكز الاقتراع بدعوى تعرضه لقرصنة إلكترونية، وهو ما شككت به المعارضة وعدد من المراقبين.
وكانت المعارضة استبقت هذه المصادقة بالقول إنها ستعتبر أي قرار يصدر عن المحكمة العليا بهذا الاتجاه "باطلاً ولاغياً"، مؤكدة أن من فاز هو مرشحها إدموندو غونزاليس أوروتيا وبفارق شاسع عن الرئيس المنتهية ولايته.
وقدّم مادورو التماسا للمحكمة العليا في مطلع أغسطس (آب) لتأكيد فوزه في الانتخابات. في بيان منفصل الجمعة، أكدت الولايات المتحدة أن قرار المحكمة العليا "تنقصه المصداقية بالكامل نظرا للأدلة الدامغة على أن غونزاليس حصل على أكبر عدد من الأصوات في 28 يوليو (تموز)".
وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل في البيان، إن "رغبة الشعب الفنزويلي يجب أن تحترم".
من جهتها، أعلنت إسبانيا الجمعة أنها لا تستطيع الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في فنزويلا قبل أن تُنشر كل محاضر مراكز الاقتراع.
في المقابل، اعتبرت فنزويلا الجمعة رفض الولايات المتحدة وبعض الدول في أمريكا اللاتينية قرار المحكمة العليا بأنه "تدخل غير مقبول".