إيبولا قطر يحاول القضاء على الحلم العربي

 ويضيف الكاتب أنّه شعر وكأنه التقى بمخلوق فضائي من كوكب آخر في مساحة محايدة، لكنّه أجاب بأنّه يفضل عدم الخوض في نقاش كهذا لأنّه سيصيبه بالغضب وينغّص عليه جلسته.

غير أنّ رجل الأعمال راح يقول إنّه يتابع كتابات شبكشي وهجومه على قطر قبل أن يسأله: "كيف يمكنك أن تحب البحرين أكثر من قطر؟"

وقاطعه شبكشي مجيباً أن البحرين دولة متحضرة بينما قطر هي دولة مارقة. لقد قدمت البحرين نموذجاً ثقافياً اسمه "ربيع الثقافة".

أما قطر فقدّمت للمنطقة "خريف الخيانة". قدمت البحرين أمثلة رائعة عن قصص النجاح. لقد أثرت شخصيات وطنية على المسرح السياسي مثل سوسن الشاعر، الدكتور عبدالله المدني، سميرة رجب وجمال فخرو. لقد دافع هؤلاء جميعهم عن دولتهم عبر بناء جسور صداقة ودعم للمنطقة.

رمز الانقلاب والفساد والاستبداد
وتابع شبكشي سائلاً رجل الأعمال: "ماذا صنعتم؟ حمد بن جاسم وحمد بن خليفة فقط. لقد ادعيتم أنكم داعمون للحرية والديموقراطية، وأنتم رمز للانقلابات والفساد والاستبداد وقمع الحريات. لقد طالبتم علناً بالإطاحة بالأنظمة في المنطقة وما فعلتم هو اغتيال مشروع الحلم".

وأضاف أن قطر قتلت إمكانية الحلم ونشرت الخوف والتطرف وفتحت المجال أمام أصوات الشر من خلال تعزيزها عبر الأموال وتمكين جاهزيتها.

وقتلت قطر أيضاً مسار السلام في العالم العربي وأطلقت مسار التحدث بالكلمات السامة والكلمات القاتلة والكلمات المدمرة.

بين الرصيدين المالي والأخلاقي
"الفرق بينكم وبين البحرين هو رصيدكم المصرفي وهو لصالحكم. الرصيد الأخلاقي هو لصالح البحرين. الرصيد المالي سيتغير على الأرجح بعد الاكتشافات النفطية الحديثة في البحرين والتطور الإيجابي في الوضع الاقتصادي. أنتم تعتمدون على المنطقة لنجاتكم مثل فيروس إيبولا بينما لا تنتفع المنطقة منكم. الكشف عنكم والابتعاد عنكم هما في جميع الأيام وقاية وعلاج في الوقت نفسه".

ويكتب شبكشي أيضاً عن السعودية التي تهاجمها قطر ليلاً ونهاراً والتي تجري أهم عملية تغيير وتطوير في تاريخها.

ويشير إلى أن السعودية تتحول إلى قوة عالمية جديدة وقد باتت مشاركاً ومساهماً نشطاً في التقدم الإنساني.

كل ما هو قبيح في العالم العربي
يذكر شبكشي أنّ هذا الرجل مثّل كل ما هو قبيح في العالم العربي، النفاق والازدواجية. إنّها حالة شيزوفرينية حيث لا تعرف سيطرة المال والإعلام أي أخلاقيات. لقد نشرت قطر نظاماً نجح في خلط المفاهيم بعضها ببعض فأمنت الشرعية للتطرف والطغيان والإرهاب عبر عدم فصل الفوضى عن الثورة وعبر خلط الانتقادات والشتائم بالدين.

وختم شبكشي حديثه مع القطري بالقول: "تفحص نفسك وراجع المخاوف التي تحدثت عنها. ألقِ نظرة على كمية الحقد التي جلبتها قطر لنفسها".

وفي نهاية مقاله يكتب شبكشي عن كيفية مغادرته مكانه بلمح البصر لمحاولة التعافي من إيبولا قطر.