عبد الله ماجد يلقي كلمته (من المصدر)
عبد الله ماجد يلقي كلمته (من المصدر)
الخميس 18 أبريل 2024 / 17:12

مؤتمر الترجمة الدولي الرابع ينطلق في "الأرشيف والمكتبة الوطنية"

بمشاركة باحثون وخبراء من أكثر من 25 دولة انطلقت، اليوم، فعاليات مؤتمر الترجمة الدولي الرابع تحت شعار "نحو آفاق جديدة.. الترجمة وبناء مجتمعات المعرفة"، بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية، وتضمنت أجندته أكثر من 40 بحثاً.

عبد الله ماجد آل علي: مؤتمر الترجمة الدولي يحظى بمكانة علمية وأكاديمية في المشهد الثقافي ويثري مجتمعات المعرفة

استهل المؤتمر مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية عبد الله ماجد آل علي بكلمة، رحب فيها بضيوف المؤتمر والمشاركين فيه، وأكد أن مؤتمر الترجمة يحظى بمكانة علمية وأكاديمية في المشهد الثقافي محلياً وعربياً وعالمياً.
وصرح: "إن الترجمة هي أبرز آليات تمكين المجتمع لأنها تمثل الجسور التي تنتقل عبرها الثقافات، وتمكننا من كسب المعرفة من الآخر وهذا ليس أقل شأناً من إبداعها وابتكارها، وفي ذلك تمهيد للطريق نحو المستقبل المنشود، وإيماناً من الأرشيف والمكتبة الوطنية بأن المجتمعات المتقدمة هي التي تهتم بالترجمة، ومجتمعات المعرفة هي التي تمثل المستقبل الذي يتسم بالتنوع الثقافي والثراء المعرفي، فإننا حرصنا على أن يكون هذا المؤتمر احتفاءً سنوياً بالترجمة، وأن يتميز بنتاجه المعرفي والعلمي والأكاديمي، ويوفر مادة بحثية تصدر في مجلدات تثري المكتبات العربية والعالمية".
وأضاف: إن مؤتمر الترجمة الدولي الرابع ببحوثه الحديثة ومحاوره المبتكرة يأتي تكليلاً للنجاح الذي حققته المؤتمرات الثلاث التي سبقته وكان مشهوداً لها بالنجاح والتميز، وهو يأتي في سياق اهتمام دولة الإمارات بالترجمة، وهي تقود أكبر حركة ترجمة من شأنها أن تعزز الحركة الثقافية وتعزيز التواصل والحوار بين الشعوب.
واشتمل المؤتمر على عرض كلمة مسجلة لمدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، الدكتور خليفة الظاهري أكد فيها أن الترجمة أداة فعالة في بناء المعرفة وفي مدّ جسور التواصل بين الحضارات، وسلط الضوء على بدايات ازدهار الترجمة في الحضارة العربية الإسلامية وتركيزها في ترجمة المصادر العلمية وأمهات الكتب، وأنه برع في الترجمة حينذاك علماء كبار خلد التاريخ أسماءهم، مشيراً إلى أن الترجمة حينذاك أسهمت في تطوير مختلف مجالات العلوم؛ إذ سهلت نقل وتبادل الثقافات.

كما قدم عميد كلية الدراسات العليا في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية الدكتور رضوان السيد، الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، حول الترجمة بين الاحتراف والضرورة، مشيراً إلى أن الترجمة قراءة والقراءة تأويل، وقد مارس الترجمة لكي يثري بها البحث العلمي، وفي المجال الأكاديمي، ولأنها وسيلة للنقاش المثمر والبناء في المناظرات العلمية والثقافية على طريق بلوغ الحقيقة، مشيرا إلى أهم مشاريعه العلمية التي استخدم فيها الترجمة، والتي أثرت البحوث والدراسات العلمية والأكاديمية، وعدد أبرز وأهم الكتب التي ترجمها إلى العربية؛ مثل: صورة الإسلام في أوروبا في القرون الوسطى، ومفهوم الحرية في الإسلام، والعالم والغرب: التحدي الأوروبي والاستجابة فيما وراء البحار في عصور الامبراطوريات، وغيرها من الكتب.
ثم رحب مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية، مدير فعاليات المؤتمر حمد الحميري بضيوف المؤتمر، وأشاد بجهودهم وبدراساتهم وبحوثهم الحافلة بالأفكار المبتكرة، وبدورهم على صعيد تبادل الأفكار الجديدة في ميادين الترجمة، وبما يمثله ذلك في التوجه نحو مستقبل تزدهر فيه الترجمة وتقوى جسورها لتكون معبراً للعلوم والمعارف والإبداع والابتكار.
وقدمت عميد شؤون المكتبات في جامعة الإمارات الدكتورة نعيمة الحوسني كلمة ضيف الشرف في المؤتمر، حيث ثمنت عالياً أجندة مؤتمر الترجمة مشيرة إلى أن أهمية المؤتمر تكمن في أنه حدث علمي وأكاديمي له مكانته المرموقة، وما يزيده أهمية فعالياته وأبحاثه المبتكرة، والخبرات والأفكار الخلاقة التي يقدمها المشاركون.
وتوالت جلسات المؤتمر بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية؛ والتوازي، وبنفس التوقيت شهدت قاعة الشيخ خليفة بن زايد 3 جلسات باللغة الإنجليزية وجلستين باللغة العربية، وشهدت قاعة الشيخ محمد بن زايد 4 جلسات باللغة العربية، وذلك لاستقطاب جميع الأوراق البحثية، وتحقيق الأهداف المنشودة من المؤتمر.