الأربعاء 25 فبراير 2015 / 19:21

"مواجهة داعش"



تنظيم داعش الذي يعتنق الفكر الظلامي، لا يكفي قتاله بطائرات ودبابات تكلف الملايين، إنما تجب مواجهته فكرياً كمصير حتمي، ولن يكلف كل تلك الأموال، هم يعتقدون أن قوتهم بالفكر والإعلام، ونحن نملك كل قوة فكرية وعسكرية وآن الأوان لإنهاء هذه العصابة المجرمة.

لا يستطيع أحد إنكار أن كتب التاريخ الإسلامي لا تخلُ من تلك الفتاوى والقصص التي تبرر لداعش أفعالهم، ومواجهة هذا التنظيم تتطلب جهداً فكرياَ كبيراً يبدأ بتنقيح الكتب التي لا اساس لها في الإسلام سوى وإنما عبارة عن أهواء، وتنتهي المواجهة بدور الإعلام الفعّال الذي يضرب الفكر الظلامي في عقر داره.

ومن أجل تحقيق كل ذلك، يجب تضافر الجهود، وبشكل مكثف، من الدعاة والمفكرين والمثقفين والإعلام بل أيضاً من كل من يؤمن أن داعش ليسوا إلا مجرمين وإرهابين لا يمثلون الإسلام أبداً، لأن الإسلام دين رحمة ومحبة وسلام.

يجب أن يكون الخطاب الديني أكثر حزماً وتغييراً عن السابق، كما يجب على أبناء الوطن المخلصين التكاتف في وجه هذا العدو الضبابي، حتى ينتهى ويندفن هذا الفكر الظلامي في عتمته، وإذا لم يتم دحض تنظيم القتلة هذا اليوم فسيصل غداً إلى كل بيت، مع العلم أن الحسابات التي تتستر وراء اسماء وهمية لا تخفى على الأمن الدولي، ولا يخفى أصحابها، وأين يكونون، وإنما في اللحظة المناسبة ستطالهم يد العدالة أينما كانوا.