مناورة مشتركة بين الجيش الإسرائيلي والأمريكي. (موقع الجيش الأمريكي)
مناورة مشتركة بين الجيش الإسرائيلي والأمريكي. (موقع الجيش الأمريكي)
الأربعاء 25 يناير 2023 / 17:20

رسائل عسكرية متبادلة بين إيران وإسرائيل وأمريكا

أجرت إيران أخيراً مناورات عسكرية استعداداً لهجوم إسرائيلي محتمل، وردت إسرائيل والولايات المتحدة بمناورات تحاكي هجوماً على الجمهورية الإسلامية، الأمر الذي اعتبر رسائل عسكرية متبادلة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، هذا الأسبوع، عن إجراء مناورة "بازلت أوكس" مع القيادة المركزية للجيش الأمريكي، وذلك بعد زيارة مسؤولين أمريكيين  إلى إسرائيل الأسبوع الماضي.

وأفاد موقع "واللا" الإسرائيلي، أن المناورة تختبر استعدادات إسرائيلية-أمريكية مشتركة، فيما قال مسؤولون أمنيون أن تلك التدريبات تحاكي سيناريوهات مُعقدة لهجوم على أهداف بعيدة جداً عن حدود إسرائيل ودفاعاً في مواجهة تهديدات متنوعة، عن طريق دمج مجموعة متنوعة من القوات الأمريكية والإسرائيلية في الجو والبر.

ووفقًا لمسؤولين أمنيين في إسرائيل، يتم خلق لغة مشتركة بين جميع القوات عبر زوارق الصواريخ، وحاملات الطائرات والغواصات البحرية والمروحيات والطائرات المقاتلة وطائرات التزود بالوقود وطائرات الهليكوبتر للنقل والهجوم والسفن المختلفة وبطاريات إطلاق الصواريخ وناقلات البحرية الأمريكية.

وفي ظل الجهود الكبيرة التي يبذلها الجيشان الإسرائيلي والأمريكي في التدريبات، أوضح مسؤولون أمنيون أن سيناريوهات التمرين تتوافق مع مهاجمة أهداف في إيران.

رسالة إلى إيران
بحسب "واللا"، تم إشراك قاذفات القنابل الأمريكية من طراز B-52 في المناورة كرسالة إلى إيران، حيث إن كلاً منها قادر على حمل أكثر من 30 طنًا من القنابل المتنوعة، ويتمتع بمدى طيران يزيد عن 14000 كيلومتر دون التزود بالوقود الجوي، إضافة إلى قدرتها على حمل صواريخ نووية.

واستنتج الموقع بأنه بمشاركة كل تلك الناقلات والزوارق، والابتعاد عن حدود إسرائيل جوياً، فإن ذلك السيناريو يتعامل مع سفن سريعة تشبه سفن الأساطيل الإيرانية.

ولفت "واللا" إلى أنه من المهم التأكيد على أن التمرين هو أحد إنجازات رئيس الأركان السابق، أفيف كوخافي، الذي أصر أمام زملائه في الجيش الأمريكي ووزارة الدفاع الإسرائيلية على العمل لإقناع الإيرانيين بوجود نية واضحة للخيار عسكري ضد المنشآت النووية.

رسائل إيرانية
وكان موقع "يسرائيل ديفينس" الإسرائيلي ذكر أن سلاح البحرية التابع للحرس الثوري الإيراني أجرى مناورة استخدم فيها مروحيات وصواريخ بحرية وطائرات بدون طيار من مختلف الأنواع، وأيضاً غواصات جديدة مسيّرة.

وقال الموقع إن مقاطع الفيديو التي نشرتها البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، تظهر أنها أطلقت صواريخ من طرازات "C-704 ونور" من منصات ساحلية وسفن صغيرة.

إغلاق مضيق هرمز
وكانت الأهداف العملياتية هي الحرب السطحية، بما فيها إطلاق الصواريخ على هدف وهمي، وإغلاق مضيق هرمز عن طريق زرع الألغام البحرية والحرب المضادة للغواصات.

وبحسب "يسرائيل ديفينس"، شملت المناورة "الدفاع الساحلي" وشاركت فيها الغواصات غير المأهولة كوسيلة للهجوم على قوات الإنزال البرمائي، وبطاريات دفاع جوي لمنع التفوق الجوي الأمريكي وقوات المشاة، التي تحاكي هجوماً برياً ضد قوات الإنزال البرمائي.

وتقوم البحرية التابعة للحرس الثوري بإجراء تدريب سنوي خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى فبراير (شباط) منذ حوالي 20 عاماً، حيث تستعرض قدراتها المختلفة لقتال متعدد الأبعاد، فوق الماء وتحت الماء وفي الجو وعلى الأرض. وتمثل هذه التدريبات فرصة للبحرية لرفع مستوى الاستعداد التشغيلي لقواتها، وكذلك لاختبار أنظمة القتال الجديدة والأسلحة والمفاهيم القتالية.

تهديد إيلات
وتابع الموقع: "ما جذب الانتباه في تدريبات البحرية النظامية في إيران كان في الواقع مخططاً لمهاجمة أهداف في الميناء، حيث بنى الإيرانيون نموذجاً لقاعدة عسكرية على أحد شواطئهم، يذكرنا بالقاعدة البحرية في إيلات".

طائرات انتحارية
وذكر الموقع أنه في إطار تلك التدريبات، تم إطلاق طائرات أبابيل الانتحارية باتجاه نموذج سفينة متمركزة في الميناء، مشيراً إلى أن الإطلاق كان من سفينة مدنية تم تحويلها إلى حاملة طائرات بدون طيار، وتابع: "في هذا الحدث تستعرض البحرية الإيرانية نظريتها التشغيلية للسفن التي دخلت الخدمة العام الماضي".