كيف تستعد الأسواق المصرية لاستقبال شهر رمضان؟

مبادارت ومعارض مُدعمة

ومن أهم هذه المبادارات والمعارض معرض "أهلاً رمضان"، والذي افتتحه رئيس الوزراء المصري وتفقده للاطمئنان على مستوى السلع التي يقدمها المعرض، سواء من حيث الجودة أو الأسعار المدعمة والتنافسية، لتحقيق ضبط الأسعار في الأسواق، خلال رمضان، والقضاء على أي محاولات من بعض التجار لاستغلال المواطنين واحتكار السلع الأساسية، التي لا غنى عنها في كل بيت.


وأكد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، خلال افتتاحه معرض "أهلاً رمضان"، حرص أجهزة الدولة على توفير مختلف السلع الضرورية للمواطنين بالكميات والأسعار المناسبة، إلى جانب استمرار التنسيق والتعاون فى هذا الصدد مع مختلف الجهات والشركاء من مؤسسات القطاع الخاص، وكذا المتابعة الدورية لحركة الأسواق، ضماناً لتوافر هذه السلع.

تبكير معارض أهلاً رمضان

وشدد رئيس الوزراء أنه تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، تم تبكير موعد افتتاح معارض "أهلاً رمضان"، على مستوى الجمهورية، والتوسع في إقامة المزيد من المنافذ والمعارض، حيث بدأت هذه المعارض نشاطها منذ مطلع يناير (كانون الثاني) الماضي، وذلك بالنظر لدورها في إتاحة السلع والمنتجات الضرورية للمواطنين بأسعار مناسبة، وإحداث المزيد من التوازن والاستقرار في حركة الأسواق.


وتفقد مدبولي، جانباً كبيراً من أجنحة المعرض للوقوف على توافر مختلف المواد الغذائية والسلع الأساسية واللحوم والدواجن، تزامناً مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، والتأكد من تطبيق التخفيضات وعروض الأسعار المعلن عنها في هذا الصدد، تلبية لمتطلبات المواطنين في الحصول على مختلف احتياجاتهم بأسعار مناسبة.

التعاون بين مؤسسات الدولة

من جهته أكد وزير التموين الدكتور على المصيلحي، خلال الافتتاح، أن معرض "أهلاً رمضان" الذي نشهد افتتاحه تم تنظيمه بالتعاون والتنسيق بين كل من وزارتي التموين والتجارة الداخلية، والتجارة والصناعة، واتحاد الغرف التجارية، ويضم كبار مُنتجي السلع الغذائية والرمضانية، هذا إلى جانب أجنحة جهاز الخدمة الوطنية بوزارة الدفاع المصرية، و"أمان" بوزارة الداخلية، وكذا أجنحة الشركة القابضة للصناعات الغذائية بوزارة التموين".


من جانبه، أكد معاون وزير التموين المصري والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، الدكتور أحمد كمال، أن عدد معارض "أهلاً رمضان" التي تم تبكير إطلاقها هذا العام لتبدأ منذ يناير (كانون الثاني) 2023 وصل عددها الآن نحو 552 معرض وشادر بمختلف المحافظات.

خصومات تصل إلى 50%

وقال كمال لـ24: "وقام رئيس مجلس الوزراء المصري ووزير التموين بافتتاح معرض أهلاً رمضان الرئيسي بالقاهرة والذي يقع على مساحة 8 آلاف متر مربع بمشاركة أكثر من 400 عارض ومشارك داخل 180 جناح، ويشهد خصومات على السلع تصل إلى 50%، وهو ممتد في الفترة من 11 مارس (آذار) حتى 21 مارس (آذار) الجاري.
وتابع معاون وزير التموين المصري، "وتستمر بقية معارض "أهلاً رمضان" الموجودة بكافة المحافظات حتى نهاية مارس (آذار) الجاري، ومن أبرز السلع المعروضة داخل المعرض الرئيسي بالقاهرة: السكر بسعر 14 جنيه والأرز المعبأ 14.5-18 جنيه واللحمة السوداني 165 جنيه والدواجن المجمدة 65 جنيه للكيلو الواحد".

لا داعي لتخزين السلع

وأضاف المتحدث باسم وزارة التموين المصرية، "ويمكن للمواطنين المصريين التردد على المعرض في الساعة10صباحاً حتى 10 مساءً لشراء كافة احتياجاتهم من السلع الأساسية والخاصة بشهر رمضان، ولا داعي للتكالب أو الشراء بهدف التخزين لأن السلع متوفرة بالفعل ولدينا مخزون استراتيجي مهم منها".


من جانبه، أشاد أستاذ الاقتصاد الدكتور محمد البهواشي، بجهود الدولة المصرية في توفير السلع الأساسية للمواطنين من خلال زيادة المعروض في الأسواق المصرية، مع الاستعداد بشكل جيد جداً لشهر رمضان، والذي يشهد في مصر إقبالاً كبيراً من المواطنين على شراء احتياجاتهم للشهر الفضيل.

وقال البهواشي لـ24: "الدولة توفر السلع الأساسية للمواطنين بأسعار أرخص بكثير مما يعرضه التجار، وذلك لتحقيق التوازن في الأسواق، وعدم إتاحة أي فرصة لمن يحاول استغلال إقبال المواطنين على هذه السلع الضرورية مع دخول رمضان، كما تسعى الدولة جاهدة للقضاء على الاحتكار".

تداعيات التضخم ومواجهة الاحتكار

وتابع البهواشي، "تعاني مصر حالياً من ارتفاع كبير في التضخم الذي أثر بالسلب على معظم فئات الشعب، وذلك بسبب الأزمات العالمية وخاصةً الحرب الروسية الأوكرانية، والتي أدت إلى ارتفاع كبير في السلع الأساسية والاستراتيجية التي تستوردها مصر، لكن الأزمة الأكبر تتمثل في جشع بعض التجار وسعيهم لتحقيق أرباح خيالية واعتمادهم على فكرة احتكار السلع الضرورية، خاصةً مع قرب دخول رمضان، والذي يشهد إقبالاً كبيراً في الرغبة الشرائية".


وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن ارتفاع أسعار ياميش رمضان بصورة غير مسبوقة، أدى إلى عدم إقبال المصريين الكبير عليه كما كان يحدث في السنوات الماضية، خاصةً وأن الياميش يعد في معظم الطبقات المصرية من الرفاهيات، حيث يمكن التقليل منه أو الاستغناء عنه لصالح السلع الأساسية التي لا غنى عنها في الشهر الفضيل، مع الاعتماد على أنواع أرخص من الياميش وبكميات محدودة".