هجوم إسرائيلي على غزة. (رويترز)
الجمعة 14 أبريل 2023 / 20:42
تحدث الضابط الإسرائيلي يارون بوسكيلا السكرتير العام لحركة "الأمن" عن توترات ضربت مختلف القطاعات في إسرائيل، وشرح المشهد الحالي الذي "يجب أن يقلق النظام الأمني الإسرائيلي أكثر من غيره".
ووفقاً لما ذكرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، حذر بوسكيلا من أن إسرائيل ليست مستعدة بما فيه الكفاية لصراع متعدد الجوانب يمكن أن يندلع في أي لحظة، واستطرد: "نحن قريبون جداً من صراع متعدد الساحات، من الصعب جداً تحديد موعده ، لأنك في بعض الأحيان تحتاج فقط إلى الشرارة التي ستشعل الأمر برمته، ولهذا السبب قرر رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو عدم السماح لليهود بالصعود إلى الحرم القدسي في العشر الأواخر من رمضان، إسرائيل ليست مهيأة بما فيه الكفاية بسبب حقيقة أن ساحات غزة ولبنان سلّحت نفسها".
وأشار إلى أن تلك الساحات تمتلك العديد من الصواريخ الدقيقة، لذلك، حالما تتعرض إسرائيل لوابل من الصواريخ من كل من غزة ولبنان، وربما أيضاً من إيران "لن يكون لدى إسرائيل رد".
توحيد الساحات
ولدى سؤاله عن الساحة التي يجب أن تقلق المؤسسة الأمنية أكثر، أجاب المسؤول الكبير السابق بأنه "من المستحيل الحديث عن ساحة واحدة فقط، لأن كل الساحات أصبحت ساحة واحدة، كل الساحات قد اندمجت، كل الساحات أصبحت من إخراج إيران، في الواقع، إذا كانت كل ساحة تعمل بمفردها اليوم، يمكن للنظام الأمني الإسرائيلي التعامل معها بشكل جيد".
وتابع: "المشكلة تصبح أكثر تعقيداً وأكثر صعوبة، عندما تعمل جميع الساحات في وقت واحد، عندما تعمل الساحة الشمالية ضدنا، والساحة الجنوبية جنباً إلى جنب مع الساحة الداخلية، فهذا في الواقع هو التهديد الأكثر تعقيداً".
اقتراب الحرب
ونقلت الصحيفة تحذيرات شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" من أن "الحرب أقرب من الهدوء"، وأن شعبة الاستخبارات منخرطة في جميع الإشارات المهنية التي تدل على الحرب، وكل الدلائل تشير إلى أن الطرف الآخر يسير على خط رفيع بين الصراع المحدود والحرب، لافتة إلى أن الطرف الآخر لا يخشى خوض المعركة.
نقل الاسلحة
وأشار بوسكيلا إلى أن إيران نقلت أسلحة إلى سوريا تحت غطاء المساعدات الإنسانية، موضحاً أنها تفعل ذلك طوال الوقت، عبر الرحلات الجوية التجارية، أو من خلال الإمدادات الغذائية، مؤكداً أن إسرائيل تهاجم شحنات المساعدات التي تحتوي على ذخيرة.
أما عن وصول الأسلحة إلى الجنوب اللبناني في مواجهة الجبهة الشمالية لإسرائيل، فأشار إلى حادث مفترق مجدو والطائرة بدون طيار التي دخلت إسرائيل، معتبراً أن الأمور التي تظهر أن الطرف الآخر لا يخشى الذهاب إلى الحرب، وحال تكرار تلك الهجمات فسيتعين على إسرائيل الرد بقسوة شديدة.
وفي الختام ، قال: "أعتقد أن الشيء الوحيد في تاريخ إسرائيل الذي أثبت نفسه في التهديدات المعقدة هو أخذ زمام المبادرة، واختيار توقيت الهجوم للتعامل مع التهديدات".