قصف من فصائل غزة على غسرائيل. (أ ف ب)
قصف من فصائل غزة على غسرائيل. (أ ف ب)
الأحد 14 مايو 2023 / 16:22

"الدرع والسهم".. انقسام سياسي وعسكري في إسرائيل

رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أنه إذا أمكن الحفاظ على وقف إطلاق النار، سيكون ممكنا القول إن"الدرع والسهم" كانت واحدة من أنجح عمليات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام "شاباك"، وإن تكن أطلقت صراعاً داخلياً في إسرائيل.

وأضافت "يديعوت أحرونوت"، أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل والجهاد دخل حيز التنفيذ الليلة الماضية، وبما أن الوضع الأمني في إسرائيل معروف بهشاشته "لا يسعنا إلا أن نأمل في الحفاظ عليه، لكن إذا حصل ذلك، فيمكن القول إن عملية الدرع والسهم هي واحدة من أنجح عمليات الجيش الإسرائيلي والشاباك في غزة".


ضربة قاصمة

تقول الصحيفة الإسرائيلية، إن الجهاد تلقت ضربة قاصمة، لعلها الأقوى على يد إسرائيل، حيث خسرت معظم نخبتها في عمليات تصفية دقيقة في الضربة الأولى للعملية الأسبوع الماضي، وفي وقت لاحق أيضاً أثناء القتال، واستشهد أربعة فلسطينيين في قطاع غزة وعامل فلسطيني من غزة بصاروخ في الأراضي الإسرائيلية، وأصيب شقيقه بجروح خطيرة.

 

 


أضرار إسرائيلية

أما عن أشد الأضرار لدى الجانب الإسرائيلي، فكانت ضربة مباشرة في مدينة رحوفوت الإسرائيلية تسببت بمقتل إسرائيلي، ويقوم الجيش الإسرائيلي الآن بالتحقيق في سبب عدم اعتراض نظام القبة الحديدية الصواريخ.
أضافت الصحيفة أنه في الوقت نفسه، يبدو الجيش الإسرائيلي راضياً عن نظام الدفاع الذي سجل نسبة نجاح بلغت حوالي 95%، وفيما يتعلق بإلحاق الأذى بالمدنيين في غزة، يقول الجيش الإسرائيلي وفقاً لتقدير أولي إنه لا  مدنيين قتلوا بعد الضربة الأولى.
وفقاً للصحيفة، يمكن اعتبار الطريقة التي انتهت بها العملية  إنجازاً إسرائيلياً جزئياً، فالجيش الإسرائيلي أراد إنهاء الجولة في أقرب وقت ممكن، والاستفادة من الوضع الذي يدعمه المصريون وأيضاً حركة حماس، ليخرج الجهاد من العملية معطوباً ومكدوماً، ومن منظور أوسع، تعرض رعاته في طهران أيضاً لضربة جاءت في وقت مناسب من وجهة نظر إسرائيلية.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن نقطة انطلاق تلك العملية كانت وفاة الأسير خضر عدنان نتيجة لإضراب عن الطعام في السجن الإسرائيلي، ما أدى إلى إطلاق صواريخ من قبل الجهاد في وضح النهار.

 


احتكاك إسرائيلي

ورأت الصحيفة أنه بالتزامن مع وقف إطلاق النار، نشب صراع داخلي بين الرتب السياسية والعسكرية.
وتابعت الصحيفة "جاء في بيان صادر عن مسؤول سياسي رفيع أن الجولة تظهر ضعف حماس، وإذا لم تفرض وقفاً لإطلاق النار، فسيكون ذلك دليلاً على تغير ميزان القوى في غزة". وأشارت الصحيفة إلى أن هذا البيان لم يعكس موقف الجيش الإسرائيلي والشاباك، وادعى مسؤولون أمنيون أنه كان خطأ فادحاً.
من ناحية أخرى، لم تعجب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو المزاعم التي وردت في الإحاطة بأن المبادرة باتخاذ قرار تلك العملية جاء بعد إطلاق صواريخ الجهاد عقب وفاة خضر عدنان، واستطردت "لولا هذا الاحتكاك، كان من المحتمل أن تحتفل المستويات السياسية والأمنية معاً بإنجاز العملية".