انطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل(أ ف ب)
انطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل(أ ف ب)
الإثنين 15 مايو 2023 / 23:13

عملية "الدرع والسهم" خيّبت توقعات إيران

رأى الكاتب الإسرائيلي، مايكل سيجال، أن العملية لإسرائيلية "الدرع والسهم" أثبتت أن إسرائيل بقدراتها الاستخباراتية والعملياتية لا تزال تحتل مكانة مركزية في المواجهة الإقليمية مع إيران التي تواصل دفع برنامجها النووي قدماً.

إيران ضغطت على حركة الجهاد طوال الحملة لمواصلة القتال

 

وقال الكاتب في مقال له بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن العملية الإسرائيلية الأخيرة تظهر ضعف إيران، حيث جاءت في وقت اعتبرت فيه طهران أن إسرائيل -بسبب الأزمة الداخلية وظاهرة التردد – في ذروة ضعفها، وأن معسكر المقاومة الذي تقوده طهران في أوج قوته.
وتابع الكاتب: "طهران، وكذلك المكونات الأخرى لمعسكر المقاومة من العراق واليمن وسوريا ولبنان، لم تأت لمساعدة الجهاد، واكتفت بالدعم الكلامي".  
وفقاً للكاتب، ضغطت إيران على عناصر من معسكر المقاومة (حماس خصوصاً) للانضمام إلى الجهاد الفلسطيني في إطلاق النار على إسرائيل، وهناك انتقادات إيرانية  طهرت  في الصحف لغياب صواريخ حماس.

 


وعد نصر الله

وأشار الكاتب إلى أن حسن نصر الله الأمين العام لتنظيم حزب الله اللبناني، وعد في خطاب له بمناسبة إحياء ذكرى مرور 7 سنوات على مقتل القيادي مصطفى بدر الدين قائد قوات حزب الله في سوريا، والذي قُتل عام 2016 بالقرب من دمشق، بأنه سيقدم كل مساعدة ممكنة للفلسطينيين، إلا أنه  عملياً لم يفعل شيئاً.


ضعف إسرائيلي

وأضاف الكاتب أن إسرائيل التي صورتها إيران في الأشهر الأخيرة على أنها ضعيفة وتوشك على الانهيار في ظل الأزمة الداخلية، فرضت ثمناً باهظاً على "الجهاد" الفلسطينية التي تعيش على رعايتها، حيث تتمتع الحركة الفلسطينية بميزانية تبلغ عشرات الملايين من الدولارات سنوياً، بالإضافة إلى مساعدة عسكرية واسعة النطاق، لافتاً إلى أن حركة الجهاد في نهاية المطاف فضلت مبادرة الوساطة المصرية لوقف إطلاق النار رغم الضغط الإيراني.

 


ضغط إيراني

ويقول الكاتب إن إيران ضغطت على حركة الجهاد طوال الحملة حتى اللحظة الأخيرة لمواصلة القتال، حتى أن مراسل وكالة أنباء "تسنيم" المحسوبة على الحرس الثوري الإسلامي، والذي كان يبث من قطاع غزة أثناء العملية، ذكر أن حركة الجهاد ردت على المبادرة المصرية بإطلاق النار على تل أبيب، وعلق: "اعتقدت إيران أن استمرار  جولة التصعيد وزيادة المحنة في غزة سيؤديان في النهاية إلى توسيعها وانضمام عناصر أخرى من جبهة المقاومة، وهو ما لم يتحقق في النهاية". ورأى أن إيران  لا تمانع  في الاستمرار في إهدار الدم الفلسطيني لدفع أهدافها وتوسيع نفوذها في المنطقة وتصوير نفسها على أنها العامل الأساسي الذي يقود النضال ضد إسرائيل".


استعادة الردع

ويرى الكاتب أن العملية الأخيرة، إلى جانب استعادة الردع الإسرائيلي وصورته التي تآكلت في الأشهر الأخيرة،  أثبتت أن الدولة العبرية، بقدراتها الاستخباراتية والعملياتية، لا تزال لها مكانة مركزية في المواجهة الإقليمية مع إيران، التي تواصل الترويج لبرنامجها النووي.