عناصر تنظيم "حزب الله" اللبناني. (رويترز)
الإثنين 22 مايو 2023 / 18:51
تناولت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إجراء تنظيم حزب الله اللبناني تدريباً عسكرياً دعا فيه وسائل الإعلام "لاستعراض قوته"، أمس الأحد، في عدة مناطق بالجنوب اللبناني، واصفة تلك المناورة بـ"ترسانة الإرهاب" التي تعد نموذجاً على كيفية عمل الحزب.
وقالت جيروزاليم بوست في تحليل لها، إن التنظيم اللبناني عرض في تلك التدريبات عدة قاذفات صواريخ، في محاولة لإظهار جانب صغير من الترسانة الكاملة، لافتة إلى أن الحزبتنظيم مسلح مدعوم من إيران يمتلك أكثر من 150 ألف صاروخ وطائرات بدون طيار، وذخيرة دقيقة التوجيه.
وعن الأسلحة والذخائر التي تم عرضها، أمس الأحد، ذكرت الصحيفة أنها حوالي 122 صاروخ غراد، أو صواريخ 107 ملم أو أنواع أخرى ليست بنفس خطورة الصواريخ بعيدة المدى الأكثر تطوراً أو الذخائر التي يدعي حزب الله امتلاكها.
سيناريوهات حزب الله
ونقلت الصحيفة عن يوسي منشروف الخبير في شؤون حزب الله والجماعات الشيعية أن حزب الله في هذه المناورة مارس سيناريوهات تتضمن اختطاف جندي إسرائيلي أو عدة جنود. وبحسب وكالة أسوشيتيد برس، فإن "مقاتلين ملثمين قفزوا عبر إطارات مشتعلة، وأطلقوا النار من الدراجات النارية، وفجروا الأعلام الإسرائيلية المعلقة في التلال. كل ذلك قرب جدار يحاكي الحدود بين لبنان وإسرائيل.
تغطية إعلامية
ونقلت عن وسائل إعلام لبنانية، أن التدريبات أجريت لإظهار "القدرات المتراكمة للمقاومة في لبنان، وتشكيلاتها الخاصة والمتنوعة"، فيما ركزت وسائل الإعلام الإسرائيلية على استخدام الحزب للمسيرات الانتحارية وتوقيت المناورة وآثارها".
وتابعت: "كان هذا إلى حد كبير تدريباً يهدف إلى الحصول على تغطية إعلامية، لإظهار كيف يمكن لحزب الله أن يعمل بشكل علني وأيضاً لقياس رد فعل إسرائيل، لهذا ركزت وسائل الإعلام المقربة من حزب الله على التغطية الإعلامية الإسرائيلية، وكأنها تشير إلى أنها لفتت انتباه إسرائيل"، لافتة إلى أن إجراء تلك التدريبات ليست لأسباب عسكرية، ولكن للحصول على تغطية واكتساب شرعية.
عدم جدية
ورأت الصحيفة أن استعانة مسلحين بدراجات نارية تظهر مدى عدم جدية هذه التدريبات، مضيفاً: "لا جيش اليوم يستخدم مسلحين على دراجات نارية لتحقيق أهداف عسكرية"، واصفة حزب الله بـ"الجيش الإرهابي" المدعوم من إيران، لكن لا فائدة حقيقية له من الرجال المسلحين على دراجات نارية، باستثناء مضايقة المدنيين.