(أرشيف)
(أرشيف)
الثلاثاء 6 يونيو 2023 / 20:48

هل بات طريق الاتفاق النووي سالكاً؟

على خلفية الحديث عن احتمال إعادة تفعيل الاتفاق النووي بين غيران والغرب، لفتت القناة الـ12 الإسرائيلية إلى أن الوضع في طهران يشير إلى أن موقفها "صارم"، مشيرة إلى إلانتقادات التي وجهها المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، للغرب، وقوله إن أي حل وسط من جانب طهران قد يؤدي إلى زيادة العداء ضدها.

وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن خامنئي عبر عن نفسه بطريقة قد تبدو كأن إيران غير مستعدة للتوصل إلى اتفاقية جديدة.
ففي الذكرى الـ34 لوفاة مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني، قال بشأن العلاقات مع أعداء إيران: "يخطئ البعض في الاعتقاد بأننا إذا تراجعنا عن مواقفنا في بعض الحالات، فقد يؤدي ذلك إلى تراجع عداء الولايات المتحدة أو الغطرسة العالمية أو إسرائيل تجاهنا، هذا خطأ".


تنازلات إيرانية

وأضافت القناة الإسرائيلية، أن الأنباء في إسرائيل والغرب حول استئناف المحادثات بين طهران وعواصم الغرب قد تزايدت في الأيام الأخيرة، وهو الأمر الذي سيتطلب حتماً تنازلات من جانب إيران، و من الواضح أن أي قرار سياسي بشكل عام يتطلب موافقة المرشد الأعلى وموقفه في هذا الشأن حاسم.
وأشار خامنئي في كلمته إلى الاحتجاجات الواسعة النطاق في إيران خلال العام الماضي، بعد وفاة الشابة مهسا أميني على يد "شرطة الآداب"، ووصف المحتجين بـ"البلطجية والأشرار"، وكرر ادعاء إيران بأن المظاهرات جاءت نتيجة مبادرة من الدول الغربية في محاولة لزعزعة الاستقرار والنظام في البلاد.

 

 


تغيير في القيادة الإيرانية

تقول القناة، إنه في الآونة الأخيرة، حدث تغيير كبير في القيادة الإيرانية العليا، مما قد يشير إلى تصلب موقف طهران فيما يتعلق بنهجها السياسي تجاه الغرب، لافتة إلى أن علي أكبر أحمديان، القيادي البارز في الحرس الثوري، عُيِّن رئيساً لمجلس الأمن القومي الإيراني، خلفاً لعلي شمخاني، وعلقت: "قد يُنظر إليه على أنه أكثر تشدداً، وأكثر انسجاماً مع طبيعة النظام الحالي في طهران مقارنة بشمخاني، الذي يعتبر آخر بقايا نظام الرئيس السابق حسن روحاني، لا يُتوقع أن يكون لأحمديان علاقة مباشرة بأي صفقة مستقبلية بين إيران والغرب، لكن تعيينه قد يشير إلى اتجاه أقل براغماتية إلى حد ما تتحرك فيه طهران".


العودة إلى الاتفاقية الأصلية

أضافت القناة أنه وفقاً لجميع التقديرات، فمن غير المحتمل أن يوافق الطرفان على العودة إلى الاتفاقية النووية الأصلية الموقعة في عام 2015، ولكن من المحتمل أن تكون هناك محاولات للتوصل إلى "تسوية مؤقتة"،  قد تشمل تخفيض  إيران أو تجميدها أنشطة تخصيب اليورانيوم،  مقابل حصولها على مبالغ كبيرة من أموالها المجمدة في حسابات في الخارج، بما في ذلك في كوريا الجنوبية.
ونقلت القناة عن دبلوماسي غربي إن "هناك اعترافاً بضرورة تعزيز برنامج دبلوماسي نشط ضد البرنامج النووي الإيراني وعدم السماح له بمواصلة التقدم، الشيء الذي يقلقني هو أن عملية صنع القرار في إيران يمكن أن تكون فوضوية وهو ما يمكن أن يجرها إلى حرب مع إسرائيل".
وأشارت القناة إلى أن التطور الرئيسي في المحادثات بين إيران والغرب يتمثل في لقاء روبرت مالي، المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، مؤخراً، عدة مرات مع سفير إيران لدى الأمم المتحدة.

 


قرار بتجديد الاتفاق

وتشير الصحيفة إلى أن القوى الغربية اتخذت بالفعل قراراً بشأن تجديد الاتفاق، رغم رفض طهران تجديد الاتفاق في سبتمبر (أيلول) الماضي، ولكن "أي قرار بشأن اتفاقية، أياً كان شكلها،  سيتطلب قراراً فعلياً من إيران، وطالما أنها  وخامنئي لا يوافقان على تقديم تنازلات، فمن غير المرجح التوصل إلى صفقة".


قلق غربي

وذكرت القناة أنه من الواضح أن الغرب قلق للغاية بشأن الجدل الساخن الأخير بين إسرائيل وإيران، والتهديدات المتجددة بشن هجوم إسرائيلي محتمل على منشآت إيران النووية، وخصوصاً بعد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي نٌشر، الأسبوع الماضي، وذكر أن طهران تمتلك الآن كمية من اليورانيوم المخصب أكبر 23 مرة مما يسمح لها نظرياً بتطوير ثلاث قنابل نووية.
كما أشارت إلى التقارير عن منشأة نووية جديدة تحت الأرض تبنيها إيران تحت الأرض في نطنز، مما يقلص إلى حد كبير نافذة إسرائيل الزمنية للهجوم في المنطقة.