الحدود الإسرائيلية اللبنانية. (أرشيف)
الحدود الإسرائيلية اللبنانية. (أرشيف)
الثلاثاء 15 أغسطس 2023 / 17:42

لماذا يختلف تعامل إسرائيل مع جبهتي حماس وحزب الله؟

قارن موقع "ماكو" الإسرائيلي بين الأوضاع عند الجبهة الشمالية، حيث يتعامل الجيش الإسرائيلي مع استفزازات تنظيم "حزب الله" اللبناني، والجبهة الجنوبية حيث يواجه حركة "حماس" الفلسطينية، معتبراً أن هناك اختلافاً كبيراً في تعامل المؤسسة العسكرية مع الجبهتين.

 

واستعاد "ماكو"  سلسلة من الأحداث وقعت على حدود لبنان، ولكن دون أي رد فعل إسرائيلي تقريباً، بينما يعرف كل من يحاول الاقتراب من السياج  عند غزة أن رد الفعل سيكون شديداً، متسائلاً عن سبب ذلك الاختلاف، ودور المستوى السياسي، ودور الجيش الإسرائيلي، وكيف يؤثر ذلك على إمكانية المواجهة مع حزب الله.
وكان عنصر من التنظيم اللبناني قد وصل أمس الأول الأحد إلى السياج الحدودي مع لبنان، وألقى زجاجة حارقة باتجاه إسرائيل. وصرح الجيش بأنه لم يلحق أي ضرر بالسياج، لتنضم هذه الحادثة إلى سلسلة من الحوادث على طول الحدود.  ورأى الموقع أن الجيش الإسرائيلي يكاد لا يرد على أنشطة "حزب الله"، التي تدار بشكل جيد وخلفها الضغط الإيراني.

 

 


صواريخ دون رد

وأضاف الموقع أن الجيش لم يرد أيضاً قبل شهر عندما تم إطلاق صاروخين باتجاه الجيش الإسرائيلي في قرية "الغجر"، وهي الحادثة التي انتهت بأعجوبة دون وقوع إصابات، مشيراً إلى أن الجيش يزعم أن الصواريخ تم إطلاقها من قبل عناصر تنظيم فلسطيني، ولكن من الواضح للجميع أن مثل هذه العمليات لا تتم دون موافقة "حزب الله".
ويستمر تنظيم حزب الله في إثارة الاستفزازات. ومن ناحية أخرى زاد الجيش الإسرائيلي من حجم قواته على الحدود عندما أرسل كتيبتين وقوات إضافية إلى هناك رداً على الاستفزازات المستمرة، ولكن دون وجود رد، إلى جانب إخفاقات القوات في الميدان، مثل الحادث الذي سرق فيه عناصر حزب الله كاميرات السياج الحدودي، دون أن يلحظهم أحد.

 

 


الرد فوري في غزة

وعن الأحداث المماثلة مع قطاع غزة، يخرج الجيش الإسرائيلي برد فتاك، على عكس ما يحدث مع لبنان، حيث يزداد الوضع سوءاً. وعلق الموقع: "يبدو أنهم في إسرائيل يخشون الصراع مع حزب الله، ويكفي إجراء مقارنة مع أحداث مماثلة في غزة لفهم السياسة".
وأشار إلى أن هناك مئات من الفلسطينيين في قطاع غزة ممن أصيبوا بجروح أو بترت أعضاؤهم بسبب نيران الجيش الإسرائيلي، لأنهم تجرأوا على الاقتراب من السياج، فحتى لو لم يكن هناك إطلاق نار حي، أي شخص يقترب من السياج يواجه رداً سريعاً على شكل التدابير لتفريق المظاهرات.
أما على الحدود اللبنانية، فلا يحدث هذا. المستوى السياسي يحد إلى حد كبير من ردود أفعال الجيش الإسرائيلي، كما أن الجيش نفسه يقيد ردوده،  وذلك بسبب 200 ألف صاروخ يمتلكها حزب الله.