الحدود الإسرائيلية اللبنانية. (أرشيف)
الأربعاء 16 أغسطس 2023 / 14:10
رأت القناة السابعة الإسرائيلية أن الاستفزازات المستمرة من تنظيم "حزب الله" اللبناني على الحدود الشمالية، تهدف إلى الحفاظ على مكانة التنظيم في نظر الإيرانيين، إلا أنه يخشى الدخول في الحرب.
وقالت القناة إن الاستفزازات رافقها خطاب آخر هدد فيه الامين العام للحزب حسن نصرالله إسرائيل، ونقلت عن اللواء احتياط إيال بن رؤوفين الذي شغل عدة مناصب في الجبهة الشمالية، أن نصر الله في وضع صعب جداً في لبنان المنهار، وهو يمارس ألاعيب ليحافظ على علاقته مع الجمهور في لبنان، ويستغل حالياً ما يحدث في إسرائيل لمضايقة الإسرائيليين.
ورأى الجنرال الإسرائيلي، أن نصر الله غير معني بحرب كبرى مع إسرائيل، لأنه يعرف ما سيحدث له إذا أطلق النار على إسرائيل، كما يعلم أنه قد يفقد تنظيمه آنذاك، فضلاً عن أن إيران ليست مهتمة بحرب كبرى لأنها تخشى خسارة حزب الله الذي ستحتاجه بحال اندلاع حرب كبيرة مع إسرائيل بسبب البرنامج النووي الإيراني، ولهذا السبب لا يتوقع رؤوفين اشتعال حرب بين إسرائيل وحزب الله.
هل يريد نصرالله المواجهة العسكرية؟
وأضاف أنه في مثل هذا الوضع، فإن كل تلك المضايقات والاستفزازات لإسرائيل، تهدف إلى الحفاظ على مكانته في لبنان بشكل خاص وفي العالم العربي بشكل عام.
وتابع: "هو يحاول التحرك من خلال الفلسطينيين، ويمكنه أن يقوم بحدث صغير آخر مثل ما حصل في مجيدو، وإذا نجح لا سمح الله، سيكون هناك عشرة أو عشرين قتيلاً، وسيكون عندها الحديث مختلفاً بالفعل وسنكون في حالة حرب معه"، مشيراً إلى أن المغزى من ذلك "أننا لا نستطيع استبعاد احتمال حرب لا نريدها ولا يريدها أيضاً.
وفي الوقت الحالي، لا يريد نصر الله حرباً، فهو وإيران عقلانيان للغاية، ويعملان بشكل عقلاني، ومن ناحية أخرى، لا تريد إسرائيل حرباً كبيرة أيضاً، حيث إنها في موسم سياحي ولا تريد وضع الإسرائيليين في الملاجئ.
مكانة نصرالله في لبنان
وأضاف أنه "من الضروري تذكر مكانته المتدنية للغاية في لبنان اليوم، ومن الواضح للجميع أنه أقوى قوة في لبنان، لكن الجمهور يكرهه باستثناء الشيعة، الجمهور اللبناني يعتبره مشكلة كبيرة يمكن أن يتسبب بمشكلة مع إسرائيل".
خطأ الحرب
وفي النهاية وجه رؤوفين نصيحة للجيش الإسرائيلي وصناع القرار بشأن التعامل مع خيمة "حزب الله" التي لا تزال قائمة على الحدود، قائلاً إنه من الخطأ الهرولة إلى حرب، ولكن لسوء الحظ، فإن حروبنا تأتي أيضاً من تلقاء نفسها، لذا إذا كان ممكناً حلها من خلال الدبلوماسية، فهذا أفضل.