مدرعات إسرائيلية خلال مداهمة في جنين. (أ ف ب)
مدرعات إسرائيلية خلال مداهمة في جنين. (أ ف ب)
الإثنين 28 أغسطس 2023 / 16:21

قلق إسرائيلي من "أفخاخ قاتلة" في الضفة الغربية

24 - محمد طارق

كشف موقع "واللا" الإسرائيلي، أن سيارات الجيب المدرعة التابعة للجيش غير قادرة على التعامل مع العبوات الناسفة الإيرانية الصنع، وذلك وفقاً لمسؤولين في القيادة المركزية وصفوا هذا الأمر بـ"التهديد الحقيقي" للقوات، التي تتدخل في عمليات بشكل يومي في الضفة الغربية.

وبحسب المسؤولين، فإن الإيرانيين يعملون على تهريب عبوات ناسفة إلى الضفة تزيد قدرة الفصائل على القتل، مقارنة بتلك التي يتم إنتاجها في المعامل المحلية.

وأشار الموقع إلى العملية التي أحبطت الأحد، وكانت تشمل تهريب عبوات ناسفة قوية من إيران إلى الضفة، لافتاً إلى أن تفاصيل هذه القضية أعادت إحياء الحديث في الجيش الإسرائيلي حول التحدي الذي يواجه الجنود الذين يعملون في قلب القرى والمدن الفلسطينية في جميع أنحاء الضفة الغربية. 

 بداية التهديد

وبحسب مسؤولين في القيادة المركزية، فإن  تحدي العبوات الناسفة بدأ عندما انفجرت عبوة ناسفة محلية الصنع على أطراف مخيم جنين للاجئين، حيث أصيب 6 جنود بجروح متوسطة أو خطيرة.

وبحسب مصدر عسكري، "تم إنقاذ الجنود  بمعجزة، ومن الواضح لنا أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك" مرر معلومات استخباراتية في هذا الشأن، لكن المسؤولين في الجيش الإسرائيلي لم يهتموا بها كثيراً".

أفخاخ الموت

ويقول "واللا" إن الجيش الإسرائيلي عندما دخل في عملية "المنزل والحديقة" قرر تدمير أكثر من 1.5 كيلومتراً من الطرق والشوارع، لافتاً إلى أنه كان على القوات أن تستمر في مواجهة تحدي العبوات الناسفة، عندما تبين قيام عناصر من التنظيمات المسلحة في مخيم جنين للاجئين بزرع بعض منها في المحاور.

وفي عملية أخرى للجيش الإسرائيلي بمخيم نور الشمس للاجئين، دمرت قوات الهندسة التابعة للجيش الإسرائيلي ما يزيد عن 120 متراً من طريق زرعت فيه عبوات ناسفة قوية.

ولفت الموقع إلى إن زرع عبوات ناسفة من هذا النوع بكميات كبيرة يمكن أن يشكل تهديداً ملموساً للقوات التي تنشط بشكل يومي في الضفة الغربية، وقد تصبح سيارات الجيب المضادة للرصاص "أفخاخاً قاتلة" للجنود. 

قلق أمني إسرائيلي

ووفقاً للموقع، تشعر المؤسسة الأمنية بالقلق من مدى تطور المنظمات الفلسطينية المسلحة التي تحاول تمرير العبوات الناسفة، تحت أنوف مسؤولي المخابرات واستخدامها بشكل مفاجئ ضد القوات، لذلك يجب على الجيش الإسرائيلي الاستعداد للمستقبل بأدوات الحماية المناسبة.