عمال فلسطينيون في إسرائيل (رويترز)
عمال فلسطينيون في إسرائيل (رويترز)
الإثنين 4 سبتمبر 2023 / 15:46

إسرائيل تدرس زيادة تصاريح العمل لفلسطينيين من الضفة

24 - محمد طارق

ذكر موقع "واللا" الإسرائيلي، أنه على الرغم من تزايد العنف في الآونة الأخيرة، يسعى جهاز الأمن الإسرائيلي إلى زيادة عدد العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية في إسرائيل، من خلال خفض سن الذين سيحصلون على تصاريح عمل.

وقال "واللا" إنه حصل على معلومات مفادها أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، قامت في الأيام الأخيرة بإجراء يهدف إلى فحص توسيع  دائرة عمل الفلسطينيين، الذين يأتون للعمل في إسرائيل من الضفة الغربية.. وبحسب التقديرات الأولية، فإن الزيادة في القوى العاملة ستكون ممكنة من خلال خفض سن الفلسطينيين غير المتزوجين، الذين سيتمكنون من الحصول على تصريح عمل من 27 إلى 25 عاماً، ما يتيح لأكثر من 10,000 فلسطيني العمل في إسرائيل

 التعامل مع جيل الشباب بشكل مختلف

وأضاف الموقع أن هذا الأمر يأتي في إطار سياسة التفريق بين قطاع غزة وحماس والضفة الغربية.. ونقل عن مصادر في المؤسسة الأمنية، أن على إسرائيل أن تعطي الأمل لجيل الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية الذين فقدوا كرامتهم ومكانتهم بسبب معدلات البطالة المرتفعة.

وبحسب الموقع، اتخذ قبل سنتين إجراء مماثل للموظفين في مؤسسة الدفاع نص على السماح فقط للأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاماً أو المتزوجين فوق سن 22 عاماً بالعمل في إسرائيل، وبعد موافقة المستوى السياسي، تم تخفيض سن العمل لغير المتزوجين إلى 27 عاماً، في خطوة لقيت ترحيباً باعتبارها ناجحة وتبقي آلاف الفلسطينيين بعيداً عن دائرة العنف وتدخلهم إلى دورة العمل.

ونقل الموقع عن مصادر أمنية أخرى، أنه من الصواب تعزيز "إجراءات بناء الثقة"، خصوصاً في الأيام التي تروج فيها حماس للعنف وتحاول السلطة الفلسطينية وقفه وتكثف جهودها لفرض القانون والنظام.

قطاع غزة

وقال "واللا" إن السياسة الإسرائيلية أحدثت تغييراً إيجابياً مماثلاً في الوضع الاقتصادي في العامين الأخيرين بقطاع غزة أيضاً، بعد الدخول التدريجي لأكثر من 18 ألف عامل فلسطيني.

وبحسب مصادر أمنية، فإن نسبة البطالة بين الفلسطينيين انخفضت بنسب قليلة، لكن تلك السياسة أعطت أملاً للشارع الفلسطيني، وتزامنت مع المشاريع وتحسين البنية التحتية، ما خلق عمليات إيجابية "لم نشهدها منذ سنوات"، على الرغم من المشاكل الأساسية التي لا تزال قائمة في مجال البنية التحتية والطاقة والمياه والاقتصاد. 

 أزمة لدى حماس

وتابع الموقع: "لذلك تريد حماس زيادة حصة العمال الذين يعملون في إسرائيل، لكن إسرائيل علقت القرار في هذا الشأن، لأن جهاز الأمن العام الإسرائيلي الشاباك يعارض بشدة زيادة الحصة من غزة، حتى يتم حل قضية الأسرى والمفقودين".

ولذلك طرحت حماس فكرة العودة إلى المظاهرات العنيفة على طول السياج الحدودي على حدود قطاع غزة، وقدر مسؤولون أمنيون أن حماس ستنفذ عمليات محدودة للغاية لتنفيس الاحتقان، لكنها لن تقوم بأعمال عدوانية من شأنها الإضرار بخروج العمال ومشاريع تحسين البنية التحتية للمواطنين.

وأشار الموقع إلى أن شاباً فلسطينياً  أصيب الأسبوع الماضي برصاص قناص خلال مسيرات العودة وفقد ساقه، قام بتحميل مقطع فيديو على الإنترنت أكد فيه أنه منذ أربع سنوات لم يدعمه أحد مالياً، وظل يتنقل من مكان إلى آخر دون طرف صناعي، ودعا إلى عدم تجدد المسيرات.