الحدود الإسرائيلية اللبنانية. (أ ب)
الحدود الإسرائيلية اللبنانية. (أ ب)
الثلاثاء 3 أكتوبر 2023 / 17:08

كاتب إسرائيلي: ضبط النفس أمام "حزب الله" ضعف

رأى الكاتب الإسرائيلي، مردخاي كاهانا، أنه يتعين على إسرائيل أن تفهم أن ضبط النفس ليس قوة في مواجهة استفزازات تنظيم "حزب الله" اللبناني التي تزداد ازدادت في الآونة الأخيرة بجرأة.

 

وقال في مقال بموقع "ماكور ريشون" الإسرائيلي، أن  إقامة "حزب الله" خيماً على حدود إسرائيل يتواصل بصمت خادع، في حين كان ينبغي أن تشكل جرس إنذار لإسرائيل، لما تمثله من ضربة خطيرة للردع الإسرائيلي، مشيراً إلى أن التنظيم اللبناني يستغل بشكل ساخر نقاط الضعف التاريخية على  الحدود الإسرائيلية- اللبنانية.

وتابع: "تم إنشاء الخط في عشرينيات القرن الماضي بموجب اتفاقية نيوكومب- بولا عام 1923، وبعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000، قامت الأمم المتحدة بترسيم الحدود مرة أخرى ببراميل زرقاء كبيرة تفصل بينها مئات الأمتار، ويستخدم حزب الله منطقة جبل الروس، حيث لا يوجد سياج، لأغراض عسكرية ولأعماله العدائية ضد إسرائيل و الاستفزازات المختلفة".
يقول الكاتب: "في حادثة الخيم، دخل حزب الله عمداً إلى الأراضي الإسرائيلية على مسافة  عشرات الأمتار من خط حدود الانتداب، وخلال هذه الفترة، قام حزب الله بنقل الخيام بشكل متعمد ومحسوب عدة مرات، متراً من هنا ومتراً من هناك، بطريقة لا تثير رد فعل إسرائيلياً".

 

 

 


جرأة زائدة

والعام الماضي تزايدت "وقاحة حزب الله وجرأته"  على السياج، مثل إقامة نقاط مراقبة عسكرية تحت ستار الحفاظ على الطبيعة، وتمزيق الأعلام ووسائل المراقبة التي تضعها إسرائيل، وتخريب السياج، وأكثر من ذلك دون أي رد تقريباً من إسرائيل.


خطأ أكتوبر

بحسب الكاتب، ليست الاستفزازات وحدها هي التهديد ا لذي تواجهه إسرائيل، بل استعداد حزب الله لهجوم مفاجئ. فبعد مرور 50 عاماً على حرب أكتوبر، تغلق إسرائيل أعينها مرة أخرى بشكل كامل كما فعلت  عند خط بارليف، حيث وجه الجيش الإسرائيلي إشارات بشأن تمركز القوات والتقدم نحو خط القناة والاستعدادات الأولية، بالإضافة إلى إزالة شبكات التمويه.
ورأى أن سياسة الترهيب الجديدة لإسرائيل، توحي بالضعف، وهي رسالة سلبية وخطيرة للغاية وسط الشرق الأوسط "الصعب".

 


لا مكان للضعفاء

وقال إنه على إسرائيل أن تفهم أن لا مكان للضعفاء في الشرق الأوسط، وأن ضبط النفس ليس قوة، والضعف هو مجرد ضعف، مستطرداً: "على إسرائيل أن تتحرك بقوة ضد حزب الله على خط الحدود وما ورائه، وأن تعمل على إبعاد نشطاء قوات الرضوان التابعة لحزب الله والمطالبة بتنفيذ الاتفاقيات المتمثلة في قرار الأمم المتحدة رقم 1701 –أغسطس (آب) 2006 الذي ينص على نشر قوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان"، مؤكداً أن إزالة التهديد أو تدميره فقط هو الذي سيجلب السلام والأمن الحقيقيين لسكان الشمال.