قطاع غزة (رويترز)
قطاع غزة (رويترز)
الثلاثاء 17 أكتوبر 2023 / 20:11

صحيفة عبرية ترصد سيناريوهات غزة في حالة "سقوط حماس"

نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" تقريراً استعرضت فيه شكل اليوم التالي في حالة سقوط حركة "حماس" الفلسطينية في قطاع غزة، والسيناريوهات المتوقعة، بعد تحقيق هذا الهدف الإسرائيلي.

 

ورغم أنه تقرر في مجلس الوزراء الإسرائيلي عدم مناقشة مسألة ماذا سيحدث لغزة إذا تحقق هدف الحرب، إلا أن الصحيفة العبرية تحدثت إلى بعض كبار المسؤولين السابقين لتحديد السيناريوهات المتوقعة، وخصوصاً أنهم في إسرائيل والعالم يتساءلون عما سيحدث في القطاع بعد الحرب.
وأفادت مصادر لـ"يسرائيل هيوم"، أنه في جلسة مجلس الوزراء التي اتخذ فيها القرار، صوت الوزراء وقرروا عدم مناقشة مسألة اليوم التالي لحماس، ومن سيسيطر على قطاع غزة، وكيف سيبدو وماذا سيكون دور إسرائيل؟، إلا أن الصحيفة استعرضت عدداً من السيناريوهات.

 

 


احتلال غزة

السيناريو الأول، الذي تحدثت عنه الصحيفة، كان احتلال قطاع غزة وفرض حكم عسكري على أكثر من مليوني مواطن فلسطيني، وقد فعلت إسرائيل ذلك في الماضي، إلا أن هذا الأمر سيكون باهظ التكلفة المالية، كما أن هناك اعتبارات دولية لن تسمح بوجود المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في المنطقة.


عودة السلطة الفلسطينية

أما عن السيناريو الثاني، فتقوم إسرائيل فيه بإخراج حماس من قطاع غزة، ومن ثم تعود السلطة الفلسطينية للحكم هناك، إلى جانب أراضيها في الأراضي الفلسطينية، وبذلك يتم التعامل مع قطاع غزة مثل التعامل مع باقي الأراضي الفلسطينية.

 

 


قوة دولية

السيناريو الثالث، تتولى قوة دولية إدارة القطاع بدعم مالي عربي، على غرار المساعدات القطرية لحماس، وبهذه الطريقة، لن تكون إسرائيل مطالبة بالمشاركة في إعادة إعمار القطاع في اليوم التالي لسقوط حماس، فيما يرى عدد من الوزراء في الحكومة أن تترك إسرائيل المنطقة، وتركز على أي تنظيم عسكري يتجدد على حدودها، وألا تتدخل في الشؤون الداخلية.


تقسيم القطاع

ويطرح المستشرق الإسرائيلي البروفيسور مردخاي كيدار مقترحاً آخر، ينص على تقسيم قطاع غزة إلى مقاطعات، تقام في كل منها حكومة محلية مدنية على أساس عشائري.
وبحسب خطته، سيتم تقسيم القطاع إلى ثلاثة أجزاء، ستحكم كل منها قوة محلية مكونة من العائلات في المنطقة، وليس قوات حكومية أو عسكرية واسعة، ويحذر كيدار أنه إذا تم ترك مسألة الحكم مفتوحة والسماح بإجراء انتخابات، فسوف ينشأ كيان آخر في قطاع غزة، ويترشح للانتخابات ويفوز بالأغلبية، وستكون هناك حماس جديدة في غضون سنوات قليلة.
وفقاً للصحيفة، أوضح نتانياهو في مناسبات مختلفة أن سيناريو احتلال قطاع غزة ليس مرغوباً من جانبه.

 

 


الوضع الأمثل

وقال اللواء احتياط يعقوب عميدرور لـ"يسرائيل هيوم": "نحن نواجه قراراً صعباً، إدخال قوات برية على نطاق لم نشهده منذ حرب لبنان، بهدف تدمير حماس كمنظمة عسكرية، وقد نجد أنفسنا على جبهتين".
ويرى أن السيناريو الأمثل لإسرائيل الآن هو إنهاء المهمة التي أعلنتها، دون التورط في جبهة أخرى من شأنها إضعافها في الجنوب.
في الختام، أشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن وزيراً واحداً على الأقل بدأ يصف واقع اليوم التالي في قطاع غزة بأدوات عملية، حيث قال جدعون ساعر الوزير الجديد في الحكومة السياسية والأمنية، إنه على إسرائيل أن تقدم موقفاً واضحاً يقضي بضرورة إنشاء إسرائيل لشريط أمني إضافي أمام الجيب على حدود غزة، وأضاف "في نهاية الحملة، يجب دفع ثمن الأراضي من غزة".