الجمعة 1 مارس 2024 / 10:00
أثارت وفاة طالبة مصرية، تدرس الطب البيطري، في جامعة العريش بمحافظة شمال سيناء، ضجة كبيرة على مواقع التواصل، بعد تعرضها للابتزاز من قبل زميلة لها، هددتها بنشر صور خاصة التقطت لها خلسة.
ووفقاً لمنشورات تداولها بعض طلاب جامعة العريش، وقع خلاف بين الطالبة نيرة وإحدى زميلاتها في المدينة الجامعية، نتيجة مشادة كلامية حدثت بينهما في وجود طالبات أخريات، مما دفع تلك الزميلة لتصوير نيرة خلسة، بهدف إذلالها والتنمر عليها نتيجة المشادة الكلامية.
وبحسب المنشورات، فإن زميلتها أرسلت لها تهديدات كثيرة، بأنها سوف تقوم بفضحها بنشر تلك الصور على تطبيقات التواصل الاجتماعي، مطالبة إياها بالاعتذار لها، حيث رضخت نيرة للأمر واعتذرت على مجموعة خاصة على تطبيق واتس آب خاص بطلاب الجامعة لإنهاء الخلاف.
وفيما لا تزال التحقيقات جارية، تقول الروايات إن الطالبة انتحرت، فيما يشير البعض إلى أنه جرى تسميمها.
وكشف والد الراحلة، صلاح محمود تفاصيل تلقيه خبر وفاة نجلته، نيرة (19 عاماً)، قائلاً إنه تلقى اتصالاً من المدينة الجامعية في العريش، يفيد بأنها تعاني من قيء وحالة إعياء شديد، وتم نقلها إلى المستشفى.
وعند وصول الوالد إلى المستشفى، تلقى خبر وفاة ابنته، وجرى آخر اتصال بينه وبينها يوم الوفاة، مشيراً إلى أنها كانت صائمة في يوم وفاتها، وأنها أصيبت بالتسمم بعد الإفطار، مطالباً بحق نجلته.
وأوضح الأب أنه لم يكن على علم بأي خلافات بينها وبين زميلتها "حبيبة"، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تكون ابنته روت تفاصيل الخلاف لوالدتها.
وأكد الأب أنه لم يكن يعلم بأمر ابتزاز ابنته إلا بعدما اطلع على الرسائل المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لذا قرر التقدم ببلاغ ضد إدارة الجامعة.
وبحسب ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فإن نيرة تناولت "حبة غلة" (مبيد حشري ينتشر استخدامه في المناطق الريفية بمصر لحفظ الحبوب وحماية المحاصيل من التسوس والقوارض)، ونُقلت إلى المستشفى، وتوفيت هناك.
وبينما نعت الكلية الطالبة بمنشور على منصة فيس بوك، فإن مصدراً مسؤولاً بالجامعة قال لصحيفة "الشروق" إن الطالبة المتوفاة "لم تقدم شكوى إلى أي مسؤول بالجامعة، سواء العميد أو الوكيل، أو حتى المشرفات في المدينة الجامعية بوجود أي حالة تنمر أو ابتزاز، من قبل زميلاتها".
في المقابل، ووفقاً للمنشورات، فإن نيرة ذهبت إلى وكيل كلية الطب البيطري لشؤون الطلاب بجامعة العريش حاتم محفوظ، لتقديم شكوى بخصوص تعرضها للتهديد، فرد عليها حسب زميلها أن والد هذه الفتاة ضابط شرطة، محذراً إياها منه.
وتداول رواد السوشيال ميديا صور الرسائل المتبادلة بين نيرة وزميلاتها في الجامعة، مطالبين بحق نيرة، التي توفيت غدراً وقهراً.