عناصر من الجيش الإسرائيلي في غزة (أرشيف)
الإثنين 11 مارس 2024 / 17:44
كشفت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، اليوم الإثنين، أن واشنطن لا تتوقع أن تبدأ إسرائيل عملية عسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة في المستقبل القريب.
وفي الأسبوع الماضي، حذر الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية، بيني غانتس، خلال زيارته لواشنطن، من أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مؤقتاً وإطلاق سراح الرهائن بحلول شهر رمضان، فإن الجيش الإسرائيلي سيشن المرحلة التالية من حربه ضد "حماس" عبر توغل كبير في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إنه يعتزم إرسال الجيش إلى رفح بصرف النظر عن وجود اتفاق من عدمه.
وصرح نتانياهو لوسيلة الإعلام الألمانية، أكسيل سبرينغر، قائلاً: "سنذهب إلى هناك، لن نغادر (غزة)"، وأردف: "كما تعلم، لدي خط أحمر. أنتم تعرفون ما هو الخط الأحمر، ألا يحدث 7 أكتوبر مجدداً".
وكان نتانياهو يشير إلى تعليقات أطلقها الرئيس الأمريكي جو بايدن في مقابلة أجراها مع قناة MSNBC السبت حين قال إن العملية في رفح "خط أحمر".
وقال الرئيس الأمريكي: "لا يمكننا أن نرى 30 ألف فلسطيني آخرين يموتون".
وذكر نتانياهو أمس الأحد في مقابلة مع "بوليتيكو" و"بيلد" الإعلامية الألمانية أن العملية لن تستمر أكثر من شهرين لكنه لم يقدم تفاصيل عن الجدول الزمني.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: "بمجرد أن نبدأ العمل المكثف للقضاء على كتائب حماس الإرهابية في رفح، إنها مسألة أسابيع، إن لم تكن أشهر. هذا يعني أنه لن يستغرق أكثر من شهرين، ربما ستة أسابيع، ربما أربعة".
وفي ذات السياق، أكد مسؤولين إسرائيليين لشبكة "سي إن إن"، إن الهجوم الإسرائيلي المتوقع على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة "ليس وشيكاً".
وأوضح المسؤولون، الذين لم تذكر "سي إن إن" أسماءهم، أن الجيش الإسرائيلي لم يحشد بعد القوات اللازمة للمضي قدما في هجوم رفح، كما أنه لم يضع اللمسات النهائية على خطط لإجلاء المدنيين من المدينة.
وأضافوا أنه "من الممكن تفعيل الحشد اللازم للقوة في وقت قصير، ومن المتوقع أن تستغرق عملية إجلاء مدنية كبيرة أسبوعين على الأقل".