بنيامين نتانياهو. (أرشيف)
بنيامين نتانياهو. (أرشيف)
الأربعاء 13 مارس 2024 / 17:17

مخاوف أمريكية من رفض نتانياهو اتفاق باريس

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن إسرائيل تنتظر بفارغ الصبر قرار حماس بشأن اتفاق باريس، قبل البدء المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن حتى ولو كانت الفجوات كبيرة.

 وقالت "يديعوت أحرونوت" أنه منذ يوم السبت الماضي، يمارس الوسطاء بين إسرائيل وحماس ضغوطاً شديدة على الحركة الفلسطينية، وخصوصاً بعدما فهم الجميع أن حماس لا تريد التقدم، وشملت تلك الضغوط تهديدات صريحة بالترحيل والاعتقالات وإغلاق الحسابات المصرفية. 

 شرط إسرائيل

ويقول مسؤولون كبار في إسرائيل إنه من أجل بدء المفاوضات، تنتظر إسرائيل رداً مكتوباً من حماس يتعلق بعدد المختطفين الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم في إطار الجهود الإنسانية، وكذلك  عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون في إسرائيل.

توسيع صلاحيات المفاوضين

وتقول "يديعوت" إنه خلال اجتماع مجلس الحرب، طُرح الطلب بتوسيع صلاحيات الفريق المفاوض، وحظي هذا الموقف بتأييد الوزير غادي آيزنكوت، لكن أعضاء الحكومة الآخرين عارضوه بشدة، لأنهم يعتقدون أن توسيع التفويض غير مناسب في الوقت الحالي، وبعد أن تأتي الإجابات من حماس، فإن مطلب توسيع التفويض سيطرح على الطاولة فوراً وسيتطلب قراراً سياسياً آنذاك.
وقال الوسيط الرئيسي في صفقة الرهائن بين إسرائيل وحماس، مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز، خلال جلسة استماع في مجلس النواب، إنه لا تزال هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار في غزة، على الرغم من أن العديد من القضايا المعقدة لا تزال على جدول الأعمال.

وأضاف بيرنز: "أعتقد أنه لا تزال هناك إمكانية للتوصل إلى مثل هذا الاتفاق، ولا أعتقد أن أحداً يستطيع ضمان النجاح، والشيء الوحيد الذي أعتقد أنه يمكن ضمانه هو أن البدائل أسوأ". 

 رد حماس وموقف نتانياهو

وقدر مسؤولون أمريكيون كبار أن رداً مكتوباً سيصل من حماس في الأيام المقبلة، ويخشون أن يرفضه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. وأشارت الصحيفة إلى تصريحات مسؤول إسرائيلي كبير بأنه في ظل ظروف معينة سيكون من الممكن التوصل إلى صفقة رهائن خلال شهر رمضان، ووفقا له: "علينا أن نرى في الأسبوع المقبل ما هي الضغوط التي سيمارسها الوسطاء على حماس وما إذا كان ممكناً التوصل إلى اتفاق خلال شهر رمضان".
ونقلت الصحيفة تعليق مسؤول كبير في حماس على المحادثات قائلاً: "لقد تلقينا اقتراحاً دولياً لوقف إطلاق نار طويل الأمد في غزة، وسيتضمن الاقتراح الدولي إطلاق سراح الأطفال والنساء والمسنين، وافقنا على مبادرة أمريكية منقحة"، موضحة أن هذه المبادرة تتضمن وقف إطلاق النار والعودة التدريجية للنازحين، وأن وفداً من الحركة سيتوجه إلى القاهرة خلال أيام لبحث تفاصيل الاتفاق والبدء في تنفيذه، فيما نفى محمود مرداوي، المسؤول الكبير في حماس، في وقت لاحق الادعاء بأن الاقتراح الأمريكي قد تمت الموافقة عليه.
وبحسب المرداوي، فإن "الكيان الإسرائيلي يصنع العراقيل أمام الصفقة، والإدارة الأمريكية تعرقل أي مفاوضات، وإذا لم يستوفوا شروطنا وأهمها وقف إطلاق النار، فلن نذهب إلى مرحلة تبادل الأسرى".