جنود إسرائيليون في قطاع غزة. (أرشيف)
جنود إسرائيليون في قطاع غزة. (أرشيف)
الثلاثاء 19 مارس 2024 / 20:04

إقرار إسرائيلي بالعجز عن القضاء على حماس في غزة

رأى الكاتب الإسرائيلي يعقوب بيري أن إسرائيل لا تملك القدرة العسكرية على "تطهير المناطق في قطاع غزة"، موضحاً أن الجيش الإسرائيلي سيضطر إلى العودة للمناطق التي احتلها سابقاً ثم انسحب منها، لأن مقاتلي حماس يجددون عملياتهم.

وقال بيري في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي سيضطر إلى العودة إلى مجمع الشفاء الطبي بقطاع غزة،  وكل منطقة أخلاها، بعد القضاء على المسلحين، مستطرداً: "المسلحون الذين بقوا على قيد الحياة يعودون مرة أخرى ويحاولون إعادة تعزيز مواقعهم  التي تم إخلاؤها سابقاً".

 

مأزق لا ينتهي

وقال بيري، وهو وزير إسرائيلي سابق، إنه "من الواضح أن لا قدرة عسكرية على تطهير المناطق، وينبغي الأخذ في الاعتبار أن الجيش الإسرائيلي سيضطر إلى الانسحاب مجدداً لأن مسلحي حماس يخرجون من مخابئهم ويجددون عملياتهم"، وهو ما يبدو  وكأنه مأزق لا ينتهي.
وتابع: "السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف يمكننا التغلب على ذلك، والوصول حقاً إلى نصر نهائي يحقق السلام أو الهدوء النسبي، ويسمح لسكان قطاع غزة بالعودة إلى منازلهم ومجتمعاتهم المنفصلة؟".

البقاء في الميدان

وأشار إلى أن الوضع الحالي يزيد من حدة السؤال الذي لم يعالجه مجلس الوزراء بعد وهو "ماذا عن مستقبل اليوم التالي؟"، وعلق: "لقد سبق لي أن جادلت عدة مرات، وأكرر وأذكر أنه في غياب القرار بشأن مستقبل قطاع غزة، فإن قوات الجيش الإسرائيلي ستضطر إلى البقاء في الميدان، وهو وضع غير مرغوب في أي شكل".

 


بتسلئيل سموتريتش

بالإضافة إلى التعقيد الميداني، يقول الكاتب إنه يجب الحديث عن "الهجوم القاسي" الذي شنه الوزير الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، على هيئة الأركان الإسرائيلية، بأنها تسببت بواحدة من أكبر الكوارث في البلاد، وأن قطع الاتصال واستئناف العمليات العسكرية بشكل مكثف هو ما سيعيد الرهائن الإسرائيليين.
ورأى سموتريتش أن خطة قائد الجيش الإسرائيلي بإجراء تعيينات جديدة لا يجب أن تنفذ/ وعلى مجلس الوزراء المصغر "الكابينت" وقف تلك التعيينات، وقال: "إذا لم يفهم رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي من تلقاء نفسه أنه لا ينبغي الانشغال بتعيينات غير عاجلة فسأجعله يفهم ذلك عبر الكابينت".
وعلق الكاتب الإسرائيلي قائلاً: "في رأيي أن وزير المالية مخطئ في هجومه على رئيس الأركان، ويضر بشكل خطير بمواصلة المجهود الحربي، ويتدخل في تشكيل وبناء القيادة العليا للجيش الإسرائيلي، وهذا عار. لا شك أن هاليفي يقود بمهارة ونجاح كبيرين سير المعركة، وسيحاسب على أحداث 7 أكتوبر في نهاية المعارك، ولكن حتى ذلك الحين يجب السماح له بإدارة الأمور".

 


قرار سياسي

وأضاف أن القتال في قطاع غزة لن ينتهي بشكل طبيعي، ولن يحدث ذلك إلا بقرار سياسي، لذلك، وإلى أن يأتي وقت الحساب، يجب السماح للجيش الإسرائيلي وقادته بالقتال، دون مضايقة وتدخل من السياسيين أو قادة الرأي الذين يعتقدون خلاف ذلك.