أثناء الجلسة(من المصدر)
أثناء الجلسة(من المصدر)
الأربعاء 20 مارس 2024 / 15:13

الأرشيف والمكتبة الوطنية يناقش "البحر في الذاكرة الإماراتية"

نظم نادي حرف للقراءة في الأرشيف والمكتبة الوطنية جلسة حوارية افتراضية بعنوان: تأملات فردية في كتاب (البحر في الذاكرة الإماراتية: تراجيديا الحياة والموت) لمؤلفه علي أبو الريش.

وفي الجلسة التي نظمت تزامناً مع شهر القراءة الوطني، تطرقت المتحدثة إلى الروابط المتينة بين أهل الإمارات والبحر منذ القدم في السفر والتجارة، والصيد والغوص، وقد نشأت بعض الحرف والمهن والصناعات البحرية لدى السكان بحكم مجاورتهم للبحر.
وأوضحت مؤسسة نادي أريكة للقراءة الدكتورة زينب القيسي التي حاضرت في الجلسة: إن نظرة الكاتب الكبير علي أبو الريش للبحر جاءت فلسفية ومتفردة تماماً في كتابه؛ إذ إنه أكد أن لبيئة البحر في الإمارات عاداتها وتقاليدها، فالبحر عنده ليس مسطحاً مائياً وإنما هو ملاذ وموطن حضارة، وهو يحمل في أحشائه الدر وفيه الغموض المخيف، إنه تراجيديا الحياة والموت، هو مصدر الرزق وسبب الموت.
وتحدثت عن صور البحر الراسخة لدى أبناء المجتمع الإماراتي؛ فالبحر مصدر جلال بما يكتنفه من سطوة على الوجدان الإماراتي، والبحر الذي يعد مصدر رزق هو أيضاً تلك الهوة السحيقة التي ابتلعت أرواحاً؛ حيث السفر البعيد في أعماقه كان محفوفاً بالمخاطر، كما أن الغوص في أحشائه يجعل الغوص نقطة فارقة بين الموت والحياة.
وبينت المحاضرة أن كتاب (البحر في الذاكرة الإماراتية: تراجيديا الحياة والموت) الصادر ضمن سلسلة إصدارات عن دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي ويتألف من ثمانية فصول، ويتعمق في تعريف الخرافة والطقوس ووظيفتهما، ويسلط الضوء على أسطورة "بابا درياه" في الإمارات، وعلاقة وجدان البحر بوجود الإنسان، كما تتناول فصول الكتاب علاقة البحر الواسع في الأنا الضيفة، وغير ذلك من القراءات الفلسفية التي تفتح أفقاً أمام القارئ نحو معلومات فريدة.
وتجدر الإشارة إلى أنه نظراً لاهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالقراءة، وإيماناً منه بثمارها فإنه أنشأ نادي (حرف) لكي يشجع على القراءة الفعالة وإعطاء جمهوره فرصة لاستغلال وقت فراغهم فيما يفيدهم، وينمي لديهم مهارات التفكير النقدي، ويحثهم على روح النقاش الحضارية والبناءة وإكساب أعضائه مهارة الحوار، وإتاحة الفرصة لتبادل الأفكار ووجهات النظر بصورة منظمة، والإسهام في تطوير القدرة على التواصل البنّاء.