متظاهرون إسرائيليون يطالبون بإعادة كل المحتجزين من غزة (أرشيف)
متظاهرون إسرائيليون يطالبون بإعادة كل المحتجزين من غزة (أرشيف)
الخميس 21 مارس 2024 / 16:06

هل اقتربت الصفقة بين إسرائيل وحماس؟

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن رئيس الموساد ديفيد بارنيع، عاد إلى إسرائيل بعد جولة من المحادثات في قطر بشأن صفقة مع حركة "حماس" الفلسطينية، ولكن فريق عمل محترفاً يواصل المحادثات في الدوحة.

وقالت "يديعوت أحرونوت" إن حماس تزعم، على الأقل علناً، أنه لا يوجد حالياً أي تقدم في المحادثات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة، حيث أكد القيادي في الحركة أسامة حمدان، أن الرد الإسرائيلي على الاقتراح الذي قدمته حماس بشأن مخطط باريس كان "سلبياً".وقال حمدان، ممثل حماس في لبنان، الذي كثيرا ما تحدث عن الاتصالات مع إسرائيل في الأسابيع الأخيرة، أن "بنيامين نتانياهو شخصياً وحكومته الإرهابية ومن يدعمها يتحملون مسؤولية تعطيل الاتفاق"،  وأن "المقاومة أبدت مرونة في موضوع الانسحاب من غزة، وفتحنا الباب للحديث عن قضية تبادل الأسرى، لكن يبدو أن إسرائيل لا تريد عودة الرهائن".

 

 


شك إسرائيلي

ورأت الصحيفة أنه يجب التعامل مع كلمات حمدان بقدر كبير من الشك، موضحة أن ادعاءه بشأن "الرد السلبي" غير صحيح، وأنهم في إسرائيل قدموا اقتراحاً وينتظرون رد حماس.
وقال مسؤولون كبار في إسرائيل: "نحن نقف عند الخطوط العريضة لصفقة رهائن، وعلى حماس أن تتراجع أكثر قليلاً حتى نتمكن من التوصل إلى اتفاق، وهناك فرص جيدة للتوصل إلى اتفاق". ومن ناحية أخرى، قال مصدر أمني أن عملية التفاوض "ستستغرق المزيد من الوقت".


الفجوات تضيق

وصرح وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، في ختام لقائه في جدة مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، بأن اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والأسرى  يقتربان، موضحاً أن "الفجوات تضيق، وأعتقد أن التوصل إلى اتفاق ممكن للغاية".
وقال بلينكن أيضاً: "لقد عملنا بجد مع قطر ومصر وإسرائيل لوضع عرض جيد على الطاولة، لقد فعلنا ذلك، وحماس لم تقبله، لقد عادت بطلبات أخرى، ويعمل المفاوضون على ذلك، والآن سنرى ما إذا كانت حماس ستوافق على الاقتراح أم لا".
ومن المقرر أن يزور بلينكن إسرائيل غداً الجمعة بضع ساعات. وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أكد خلال لقائه بنظيره السعودي على "التزام الولايات المتحدة بتحقيق السلام الدائم من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة مع ضمانات أمنية لإسرائيل".

 

 


محادثات الثلاثاء

وأشارت الصحيفة إلى أن المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس استؤنفت، يوم الثلاثاء الماضي، في قطر بعد أسابيع عديدة من الجهود التي بذلها الوسيطان قطر ومصر إلى جانب الولايات المتحدة.
ووفقاً للخطوط العريضة التي تحدثت عنها الصحيفة، تشمل الصفقة هدنة مؤقتة لمدة 6 أسابيع سيتم خلالها إطلاق سراح حوالي 40 مختطفاً، بين نساء وأطفال وبالغين، من أصل 134 محتجزاً، وذلك مقابل إطلاق سراح الأسرى الأمنيين وإجراء تغييرات على ما يحدث في قطاع غزة.
وفي الرد الذي تم تقديمه سابقاً، تطالب حماس بإطلاق سراح 800 أسير في المرحلة الأولى مقابل إطلاق سراح 5 مجندات وسبع نساء و15 رجلا مسناً و13 شاباً مصاباً ومريضاً، كما تطالب حماس بتحديد هوية 150 أسيراً "كبيراً" مقابل إطلاق سراح 5 مجندات مختطفات.
ووفقاً للصحيفة، رغم أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وصف رد حماس بـ "سخيف"، إلا أنه ووزراء مجلس الحرب والمجلس السياسي الأمني ​​وافقوا على سفر الوفد الإسرائيلي إلى قطر، ووضعوا "خطوطاً حمراء" على خلفية معارضة شديدة من الوزيرين بتسلئيل سموتريش، وإيتمار بن غفير لإرسال ممثلين إلى الدوحة.


شرط حماس

وقالت الصحيفة، إن مصادر مطلعة على تفاصيل المحادثات في قطر رجحت أن الخلافات بين الطرفين كبيرة جداً، وأن محور الخلاف يتعلق بمطالبة حماس بالسماح بالعودة الكاملة للاجئين إلى شمال قطاع غزة، وهو الأمر الذي يعد من وجهة النظر الإسرائيلية تخلي عن إنجازات الحرب وإعادة حماس إلى الأرض مرة أخرى.