مسلحون من حماس (أرشيف)
مسلحون من حماس (أرشيف)
الخميس 28 مارس 2024 / 17:27

كيف أخطأت إسرائيل في تقدير قوة حماس قبل حرب غزة؟

كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن عدد مقاتليحماس أكثر مما قدرته إسرائيل في بداية الحرب بـ30 ألفاً، موضحة أنه بعد رصد إجمالي القتلى والجرحى والمعتقلين، بالإضافة إلى الكتائب المتبقية في رفح الفلسطينية، تجاوز الرقم الفعلي التقديرات الإسرائيلية.

وقالت الصحيفة إن إسرائيل قتلت حوالي 13 ألف مسلح، ويوجد  10 آلاف آخرين تعرضوا لإصابات تعوق عودتهم  إلى المعركة، فضلاً عن اعتقال 2300 آخرين. وم يقدم الجيش الإسرائيلي أرقاماً محدثة للجرحى والاعتقالات منذ فبراير (شباط).
وأوضحت جيروزاليم بوست أن هذا يعني أن ما لا يقل عن 26 ألفاً من أعضاء حماس  أبعدتهم إسرائيل عن المعركة حتى الآن. وتابعت: "حتى يوم الثلاثاء، قالت مصادر  إسرائيلية إن هناك أربع كتائب لحماس في رفح واثنتين في وسط غزة، ما يترك لحماس 6 آلاف  مقاتل".

 وقالت إن هذا العدد يتجاوز التقديرات الإسرائيلية في البداية. ولفتت إلى أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر قال أمس الأول، إن لحماس 8 آلاف مسلح في رفح.
وتابعت "لكن هذه ليست نهاية الأمر. ففي الآونة الأخيرة، قدمت مصادر في الجيش الإسرائيلي إحاطة تشير إلى أن حوالي 70% من قوات حماس في خان يونس، من أصل 4500، خرج تمن ساحة المعركة، ما من شأنه أن يترك ما لا يقل عن 1300 مسلح هناك"، وثمة تقارير تفيد بأن حماس لا تزال تحتفظ بآلاف على الأقل في شمال غزة.

وبجمع كل هذه الأرقام، فإن قوة حماس قبل الحرب كانت حوالي 40 ألف جندي أو أكثر، أي أنه بقي للحركة حوالي 15 ألفاً أو أكثر.
ووصفت الصحيفة نجاح إسرائيل في تفكيك 18 كتيبة لحماس من أصل 24، أي حوالي 60% من قواتها في ساحة المعركة، بـ "إنجاز مثير للإعجاب".

 

 30 ألف مقاتل

رغغم تكرار جميع القنوات الرسمية للجيش الإسرائيلي تقريباً رقم الـ30 ألف مقاتل،  أن مسؤولين كبيرين كانا يشيران في بعض الإحاطات إلى40 ألفاً.
وتساءل: "هل انضم مقاتلون جدد إلى حماس أثناء الحرب بطريقة لم يتمكن الجيش الإسرائيلي من قياسها؟ هل كان قرار الذهاب مع 30 ألفاً لتضخيم تقدم الجيش؟ إذا كان ذلك بسبب الشك، فلماذا لم يكرر الجيش الإسرائيلي  الرقمين في القنوات والإحاطات الرسمية، بما يتماشى مع سياسة التقدير المحافظة عادة؟".