الأربعاء 1 مايو 2024 / 13:22

محمد بن راشد: نؤمن بأن القراءة يمكن أن تغير الحياة وتصنع أجيالاً مختلفة

اطّلع نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على أرقام تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة، والتي شهدت مشاركة قياسية تمثلت بأكثر من 28 مليون طالب وطالبة، بزيادة تبلغ 13.7%، مقارنة بالمشاركين في الدورة السابعة والبالغ عددهم 24.8 مليون طالب وطالبة.

وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم : "اطلعت اليوم على أرقام تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة، المشروع الأكبر في العالم لتشجيع الطلاب على القراءة، شاركت معنا 229 ألف مدرسة من خمسين دولة في هذه الدورة، ووصل عدد الطلاب 28 مليون طالب يشرف عليهم 154 ألف مشرف ومشرفة".
وأضاف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "نؤمن بأن القراءة يمكن أن تغير الحياة، ونؤمن بأن القراءة ستصنع أجيالاً مختلفة، وستفتح أبواب العلم والحضارة.. نشكر جميع الدول المشاركة، ونتمنى لملايين الطلاب رحلة حياة رائعة مع القراءة".

تأثير مجتمعي

من جانبه، قال وزير شؤون مجلس الوزراء، الأمين العام لمؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" محمد القرقاوي، إن "مبادرة تحدي القراءة العربي تترجم رؤى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في إحداث نهضة عربية معرفية وعلمية شاملة، من خلال القراءة وتعزيز مكانة اللغة العربية والانفتاح على ثقافات العالم".
وأكد أن الارتفاع المتواصل في أعداد المشاركين في تحدي القراءة العربي يعكس نجاح المبادرة في وصولها إلى جميع الطلبة في مدارس الوطن العربي وأبناء الجاليات العربيّة في الدول الأجنبية، ويظهر في الوقت ذاته أن التحدي تخطى خلال 8 أعوام من إطلاقه جميع التوقعات سواء من حيث حجم المشاركة فيه أو التأثير المجتمعي لجهة ترسيخ حب المعرفة والقراءة والاطلاع لدى الأجيال الجديدة".

التصفيات النهائية

وسجلت الدورة الثامنة من مبادرة تحدي القراءة العربي، التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، مشاركة قياسية، حيث وصلت المشاركات في الدورة الحالية إلى 28.2 مليون طالب وطالبة من 50 دولة يمثلون 229620 مدرسة، وبإشراف 154643 مشرفاً ومشرفة.
وانطلقت التصفيات النهائية على مستوى الدول من تحدي القراءة العربي في نسخته الثامنة 2024، حيث تشهد التصفيات في ختامها اختيار أبطال التحدي في كل دولة مشاركة، وبعدها يتنافس الفائزون على لقب بطل تحدي القراءة العربي.
ويشهد تحدي القراءة العربي عدة مراحل تصفية لاختيار أبطال تحدي القراءة العربي ممن نجحوا في قراءة وتلخيص محتوى 50 كتاباً، واستيعاب أبرز المعلومات الواردة فيها، وتتدرج التصفيات لتشمل الصفوف والمراحل الدراسية ثم المدارس والمناطق التعليمية ثم المديريات أو المحافظات، وصولاً إلى اختيار أبطال التحدي على مستوى كل دولة سواء في الوطن العربي أو الدول المشاركة من خارجه، ويتم اختيار الأبطال المتميزين والمدرسة المتميزة على مستوى كل واحدة من الدول المشاركة استناداً إلى معايير دقيقة موحدة تضمن التقييم الشامل لمختلف الجوانب والمعطيات قبل اختيار الفائزين.
كما تتولى لجان متخصصة بالتعاون مع لجان تحدي القراءة العربي اختيار الفائزين على مستوى المناطق التعليمية والمديريات والمحافظات وصولاً إلى اختيار العشرة الأوائل والفائز على مستوى كل الدولة للمشاركة في التصفيات النهائية على لقب تحدي القراءة العربي.

جوائز قيمة

ويحصل الفائز بلقب تحدي القراءة العربي على جائزة تصل قيمتها إلى 500 ألف درهم لمواصلة توسيع مداركه ومتابعة تحصيله العلمي والمعرفي بكل السبل الممكنة لتطوير ذاته والارتقاء بقدراته ومشاركة خبراته مع أقرانه.
كما يحصل الفائز بلقب تحدي القراءة العربي في فئة أصحاب الهمم على جائزة 200 ألف درهم، وهي الفئة التي أضافتها مبادرة تحدي القراءة العربي في دورتها السابعة، ما يعكس حرصها على الاهتمام بأصحاب الهمم وإتاحة الفرصة أمامهم لإثبات جدارتهم وتفوقهم، حيث تشترط لجنة التحكيم لفئة أصحاب الهمم، قراءة إجمالي 25 كتاباً.
ويقدم تحدي القراءة العربي أيضاً جائزة قيمتها مليون درهم للمدرسة المتميزة من بين أكثر من 229620 مدرسة مشاركة في التحدي، حيث ستساهم الجائزة في تعزيز إمكانات المدرسة الفائزة باللقب للاستثمار في تكريس مفهوم القراءة عادة يومية لدى الطلبة ومواصلة رفع مستوياتهم العلمية والمعرفية.
وسيتم أيضاً تتويج "المشرف المتميز" من بين 154643 مشرف ومشرفة قراءة، وسيحصل الفائز على جائزة قيمتها 300 ألف درهم لمواصلة عطائه في تمكين أجيال المستقبل من مهارات القراءة والمطالعة والاستفادة من الكتب واختيار أكثرها قيمة.
وسيحصل الفائز بلقب بطل الجاليات على جائزة تبلغ قيمتها 100 ألف درهم، وهي الفئة التي يشارك فيها الطلبة من خارج الدول العربية ومتعلمو اللغة العربية والناطقون بغيرها.