الهجوم الإيراني على إسرائيل. (رويترز)
الهجوم الإيراني على إسرائيل. (رويترز)
الأربعاء 15 مايو 2024 / 15:34

هل يؤدي تغيير النظام الإيراني إلى سلام مع إسرائيل؟

قال الكاتب الإسرائيلي تسفي ستيباك إن تغيير النظام في طهران قد يجلب السلام بين إيران وإسرائيل، مشيراً إلى أن هناك قطاعات واسعة من الجمهور الإيراني تعارض النظام، كما أن هناك فئة كبيرة تتعاطف حتى مع إسرائيل.

 وأضاف ستيباك في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أنه منذ ثورة الخميني عام 1979، أصبحت إيران دولة شيعية تحكمها قيادة متعصبة للغاية. وعلى الرغم من مواردها النفطية الهائلة، إلا أنها تعاني في كثير من النواحي من فقر مدقع ومعدلات بطالة مرتفعة بين الشباب المتعلم. 

وأوضح أن الوضع الذي وصلت إليه إيران جاء نتيجة للبيروقراطية الرهيبة والفساد الهائل والعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، وتخصيص ميزانيات ضخمة لجهودها التكنولوجية والعسكرية والنووية التي تأتي على حساب خدمات التعليم والرعاية الاجتماعية، وعلى حساب البنية التحتية المدنية في البلاد.

الطموحات الإيرانية

وفي تناقض صارخ مع كل هذه الأمور، فإن النظام الإيراني لديه طموحات بعيدة المدى عندما يتعلق الأمر بسياسته الخارجية التي تهدف إلى تحويل إيران إلى قوة إقليمية تحكم بشكل مباشر أو غير مباشر في العراق وسوريا ولبنان، وبلدان أخرى في المنطقة.
ويرى الكاتب أن تطوير القدرة النووية لإيران يخدم الهدف الشامل الذي تعمل عليه، مشيراً إلى أن هذا الوضع ليس نهاية الطموحات الإيرانية، ولكنها تسعى إلى توسيع السيطرة في المنطقة لاستخدامها كورقة مساومة تهدد بها الغرب، وأوضح أن الوجود الإيراني على طول الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط مدعوماً بقدرة نووية، سيسمع لها بالتأثير على أوروبا. 

محور الشر

كما رأى أن الإيرانيين يتمتعون بقدر كبير من الصبر وخططهم طويلة المدى، و إذا نظرنا إلى الصورة الكبيرة، فإن إيران ليست سوى جزء مما يسمى بـ"محور الشر"، مستطرداً: "إسرائيل تجد نفسها اليوم في المقدمة، بالمواجهة مع إيران". 

سبب العداء

ويقول إنه لا  سبب حقيقياً للعداء بين إيران وإسرائيل، وفي الحقيقة فإن العلاقات بين البلدين كانت جيدة وقريبة جداً في عهد الشاه الإيراني، والسبب الوحيد للعداء الآن هو الطموحات القومية المصابة بجنون العظمة للنظام الحالي، مشيراً إلى أن هناك قطاعات ليست صغيرة من الجمهور الإيراني تعارض التدخل خارج البلاد منذ سنوات، لأن ذلك لك يأتي على حساب مستوى المعيشة  وهناك قدر كبير من التعاطف مع إسرائيل.