ربيع بن ياقوت (أرشيفية)
ربيع بن ياقوت (أرشيفية)
الخميس 23 مايو 2024 / 16:54

ربيع بن ياقوت.. رحيل قامة شعرية ملهمة

فقدت الساحة الثقافية في الإمارات قامة شعرية مهمة، أمس، برحيل الشاعر الإماراتي ربيع بن ياقوت، الذي يُعد من أبرز شعراء الشعر الشعبي في الدولة، والذي طالما ألهم الكثيرين بأشعاره وأفكاره.

الشاعر بن ياقوت من مواليد عجمان عام 1928، تلقى تعليمه في الكتًاب، ثم بدأ نظم الشعر في العشرينات من عمره، وفي مطلع شبابه سافر إلى الكويت وعمل فيها عدة سنوات، ثم عاد إلى الإمارات قبل إعلان قيام الاتحاد بفترة وجيزة.
وبعد عودته للوطن، التحق بمجموعة من الشباب المسرحيين، وأصبح ممثلاً مسرحياً، حيث شارك في 3 مسرحيات، وقدّم أدواراً يغلب عليها الطابع الكوميدي، ولكنه عقب ذلك ترك التمثيل وركز على كتابة الشعر، ثم انضم لجمعية الفنون الشعبية في عجمان، وانخرط فيها بعمل تطوعي، يتعلم فيه الأبناء تراث الآباء، وأهازيجهم الشعبية وثقافتهم الأصيلة.
برز بن ياقوت واشتهرت قصائده بشكل كبير بعد التحاقه في برنامج "مجلس الشعراء"، الذي أسسه حمد خليفة بوشهاب في تلفزيون دبي في أواخر الستينيات من القرن الماضي، مع مجموعة من شعراء الجيل الذهبي في تلك الفترة، وظل متألقاً بحضوره وأشعاره رغم تقدمه في السن، وشارك في برامج إذاعية كثيرة، وفي العديد من الأمسيات الشعرية، وطالما ألهم كثيرين بأشعاره وأفكاره.

وكتب الشاعر ربيع بن ياقوت العديد من القصائد في حب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وتغنى أيضاً بحب الوطن وجماله وصحراءه وقيمه العظيمه، كما تناول بشعره عدة قضايا عربية، وتميزت أشعاره برقة الألفاظ، وكثيرا ما تخللتها الفكاهة ومشاعر الغزل، والحكم الجميلة.
تغنى العديد من المطربين بقصائد بن ياقوت، وما زال كثيرون من محبي الشعر يحفظون قصائده، التي كان يتطرق فيها إلى بعض ظواهر المجتمع السلبية، كالزواج من أجنبيات، وغلاء المعيشة، والواسطة، والعادات الدخيلة، والغزو الفكري للشباب، وكثيرا ما شارك بن ياقوت في مساجلات شعرية.